فازت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، بجائزة نوبل للسلام الجمعة.
وقالت لجنة نوبل النرويجية في بيان، إنه تمّ منحها الجائزة بسبب «عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية».
وتمكنت ماتشادو من انتزاع الجائزة، رغم مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفوز بها، خلال الأسابيع الماضية.
ولدت ماريا كورينا ماتشادو، البالغة من العمر 58 عاماً، في كاراكاس عاصمة فنزويلا، وتعتبر أشدّ المعارضين لحكم الرئيس الفنزويلي الحالي، نيكولاس مادورو، الذي تولى السلطة عام 2013 ويواجه انتقادات وإدانات دولية واسعة من أمريكا والاتحاد الأوروبي، بسبب ما وصفوه «تقويضه الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان في فنزويلا».
وكانت ماتشادو أعلنت قرار العيش مختبئة في بلادها، في رسالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في الأول من أغسطس 2024 بعنوان: «أستطيع إثبات هزيمة مادورو».
وكتبت فيها: «أكتب هذا من مكان اختبائي، خوفاً على حياتي وحريتي وحريات مواطنيّ من الدكتاتورية التي يقودها نيكولاس مادورو».
حققت ماتشادو فوزاً ساحقاً في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في عام 2023، واجتذبت تجمعاتها الانتخابية حشوداً كبيرة، لكن حظراً على توليها مناصب عامة منعها من الترشح للرئاسة أمام نيكولاس مادورو في انتخابات عام 2024، وقامت السلطات الفنزويلية بالقبض عليها ثم أُطلق سراحها بعد وقت قصير.
كما تدعو ماتشادو إلى إصلاحات اقتصادية ليبرالية، تشمل خصخصة الشركات المملوكة للدولة، مثل شركة النفط الفنزويلية. كما تدعم إنشاء برامج رعاية اجتماعية تهدف إلى مساعدة المواطنين الأشد فقراً في البلاد.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، تُظهر تصريحات ماتشادو انحيازا واضحا لتل أبيب، ففي السابع من أكتوبر 2023 نشرت ماتشادو، منشورا عبّرت فيها عن تضامنها الكامل مع تل أبيب وإدانتها الشديدة لهجوم «طوفان الأقصى».
كما انتقدت الهجوم الإيراني على الاحتلال في 14 إبريل 2024، الذي جاء ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الدولي.
وفي عام 2020، وعدت ماتشادو بأنها إذا وصلت إلى السلطة ستعيد العلاقات مع تل أبيب.