بقلم: جمال العدواني
في سماء الطب، هناك نجوم تلمع فتضيء الدرب لغيرها، وتترك أثرًا لا يزول. من بين هؤلاء، يسطع اسم البروفيسور د. طارق سنان، رائد الأشعة التداخلية، الرجل الذي حمل رسالة الطب بقلب عاشق، وعقل مفكر، وروح لا تعرف الانكسار.
التحديات… وقود العزيمة
لم تكن مسيرة د. طارق سنان مفروشة بالورود؛ بل كانت ميدانًا تتناوب عليه الرياح العاتية والظروف الصعبة. واجه التحديات بكل أشكالها: تحديات مهنية في تخصص دقيق يحتاج إلى صبر ودقة متناهية، وتحديات إنسانية حين يتعامل مع مرضى يعلقون أملهم الأخير بين يديه. لكن كل تلك العواصف لم تنل من عزيمته، بل زادته رسوخًا. كجبلٍ راسخ، كلما اشتدت عليه الرياح، زاد شموخًا وثباتًا.
الرسالة الإنسانية قبل التخصص
علمه الغزير وشهاداته المرموقة جعلته من أعلام الطب في العالم العربي، لكن ما يميزه أكثر هو إنسانيته. حين يقابل مرضاه، لا يقابلهم كحالات طبية جامدة، بل كأرواح تستحق الحنان، وقلوب تستحق الطمأنينة. يداويهــم بمهارة الطب، ويحتويهم بعاطفة الأب، فيغدو الطبيب والمعالج والإنسان في آنٍ واحد.
حب وشغف لا ينطفئ
قد يظن البعض أن مرور السنوات يطفئ الحماسة في القلوب، لكن البروفيسور طارق سنان يكسر هذه القاعدة. فهو يواصل العطاء كما بدأه، بروحٍ مشتعلة بالحب والشغف. كل يوم في عيادته هو بداية جديدة، وكل مريض يعالجه هو قصة أمل متجددة. وكأنما اختار أن يجعل من مهنته رسالة خالدة لا تنتهي عند غرفة العمليات، بل تتواصل في قلوب كل من لامس حياتهم.
إرث علمي وإنساني
اليوم، يقف د. طارق سنان شاهدًا حيًا على أن النجاح لا يُقاس بالمناصب أو الألقاب، بل بالبصمة التي تتركها في قلوب الناس. بصمته ستظل خالدة: علمٌ ينتفع به، أجيال تتعلم منه، ومرضى لا ينسون كيف مدّ لهم يد الأمل في لحظة يأس.
جبل ما يهزّه ريح
في زمن يتسابق فيه الكثيرون نحو الأضواء، يظل البروفيسور طارق سنان نجمًا حقيقيًا، لا يحتاج إلى بهرجة ليُرى، ولا إلى ضجيج ليُسمع. هو جبل ما تهزه الريح، ثابتٌ بقيمه، راسخٌ بمبادئه، وعظيمٌ بإنسانيته