بقلم: جمال العدواني
في زمنٍ تتغير فيه معايير الإعلام كما تتغير خرائط العالم، يظهر قلة من الأسماء التي تتحول إلى علامات فارقة، ليس بما يقدّمونه فقط، بل بما يزرعونه من أثر يتجاوز اللحظة. ومن بين هؤلاء يسطع اسم عبدالله غازي المضف، الشريك المؤسس في «شاشا»، كرجل اختار أن يمشي عكس المألوف، ليصنع واقعًا جديدًا للإعلام العصري.
لم يكن المضف مجرد رائد أعمال يبحث عن مشروع ناجح، بل كان صاحب رؤية أدرك مبكرًا أن قوة الإعلام تكمن في التجديد، وأن المستقبل يُصنع حين نمتلك الجرأة على كسر القوالب التقليدية. ومن هنا جاءت «شاشا» كفكرة، ثم تحولت إلى منصة، لتصبح اليوم مساحة جامعة بين الإبداع والتقنية والجمهور.
عبدالله غازي المضف هو صوت الجيل الذي لا يعرف المستحيل؛ قائد هادئ لكن طموحه صاخب، يحترف صناعة الفارق بقدرته على الجمع بين الفكر الاستراتيجي وروح المغامرة. إنه نموذج حيّ للشباب الكويتي الذي يملك الإرادة ليترك بصمة محلية وعربية، ويصوغ هوية جديدة للإعلام تليق بزمن السرعة والانفتاح.
في كل تجربة يقودها، يؤكد المضف أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة، بل أصبح رسالة وقوة ناعمة تصنع التأثير وتبني جسورًا مع العالم. ومع «شاشا» أثبت أن الحلم حين يقترن بالشغف، يتحول إلى واقع يُعيد رسم المشهد ويمنح الأجيال القادمة ما تستحقه من منصات حرة وملهمة.
ولأنه يؤمن أن المستقبل لا ينتظر المترددين، فإن عبدالله غازي المضف يمضي بثبات ليجعل من «شاشا» رمزًا لولادة عصر جديد، حيث يلتقي الحلم بالعمل، والإبداع بالجرأة، والتأثير بالاستدامة.
إنه ببساطة… علامة مضيئة في سجل الإعلام الحديث، ورمز يلهم جيلًا كاملاً أن يصنع فارقه بنفسه