اتهمت القاهرة، الجمعة، أديس أبابا بـ”تصرفات متهوّرة وغير مسؤولة” في إدارة سد النهضة، مشيرةً إلى أن هذه التصرفات ألحقت أضراراً بـالسودان وشكّلت تهديداً مباشراً للأراضي والأرواح المصرية.
وأصدرت وزارة الموارد المائية والري المصرية بياناً قالت فيه إنها راقبت “تطوّرات فيضان نهر النيل لهذا العام”، وربطته بإدارة أحادية من قبل إثيوبيا للسد “غير الشرعي” ومخالفة للقانون الدولي.
وحذّرت الوزارة من أن هذه الإجراءات “تفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية”، وتمثّل “تهديداً مباشراً لأمن وحياة شعوب دول المصب، مصر والسودان”.
وأضاف البيان أن التصرفات الإثيوبية “تكشف بما لا يدع مجالاً للشك زيف الادعاءات المتكررة بعدم الإضرار بالدول الأخرى”، واصفاً تشغيل السد بأنه “استغلال سياسي للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي”.
وأشار إلى أن منسوب المياه في نهر النيل هذا العام أعلى من المتوسط بنحو 25%، نتيجة ارتفاع منسوب الروافد الثلاثة الرئيسية: النيل الأبيض (ينبع من بحيرة فيكتوريا)، والنيل الأزرق ونهر عطبرة (اللذان ينبعان من إثيوبيا).
وأكدت مصر أن الفيضانات التي ضربت مناطق في السودان، وكذلك المناطق المحاذية لنهر النيل في محافظاتها، مرتبطة مباشرة بالإفراجات المفاجئة وغير المُعلَنة من سد النهضة.