ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله كلمة دولة الكويت في القمة الخليجية العربية مع رابطة الآسيان المقامة بمدينة الرياض. وقال ممثل سمو أمير البلاد، سمو ولي العهد، في الكلمة إنه انطلاقاً من حرص دولة الكويت على حسن الجوار تؤكد ضرورة اتخاذ حكومة جمهورية العراق إجراءات حاسمة عاجلة لمعالجة تداعيات الحكم الصادر بشأن الملاحة في خور عبدالله. وأضاف سموه أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) يجسد إضافة مهمة في مسيرة العلاقات الطيبة بين الجانبين والرغبة الصادقة المشتركة نحو تطوير وتعزيز هذه العلاقات لتشمل آفاق تعاون أوسع في مختلف المجالات..
وفيما يلي نص الكلمة: «في البداية يطيب لي أن أنقل لكم جميعا تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه معربين عن وافر الشكر والتقدير للأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مهنئين مقامه الكريم بمناسبة مرور تسع سنوات على توليه مقاليد الحكم والشكر موصول للأخ العزيز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإلى حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها على ما لمسناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أعرب عن عظيم سروري للمشاركة في الاجتماع الأول لقادة دول مجلس التعاون وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الذي يجسد إضافة مهمة في مسيرة العلاقات الطيبة بين الجانبين والرغبة الصادقة المشتركة نحو تطوير وتعزيز هذه العلاقات لتشمل آفاق تعاون أوسع في مختلف المجالات. ونلتقي هنا اليوم آملين أن يسهم اجتماعنا في تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين دولنا مقدرين الجهود المبذولة من اللجان الوزارية والفنية الأخرى والتي توجت بالانتهاء من إعداد خطة العمل المشتركة للفترة (2028 – 2024).
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي انطلاقا من حرص دولة الكويت على حسن الجوار تؤكد ضرورة اتخاذ حكومة جمهورية العراق إجراءات حاسمة عاجلة لمعالجة تداعيات الحكم الصادر بشأن الملاحة في (خور عبدالله). وتعرب عن قلقها حيال تطورات الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مجددين دعوة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.. مؤكدين موقف دولة الكويت الثابت المبدئي في الوقوف إلى جانبه ومساندته. وفي هذا الصدد لا تفوتني الإشادة بمواقف رابطة دول جنوب شرق آسيا لالتزامها الدائم تجاه القضايا العادلة وتعاونها مع دول مجلس التعاون لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ومواقفها إزاء القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية. وفي الختام فإننا ندعو الله عز وجل أن يحفظ أوطاننا ويديم عليها الأمن والتطور والازدهار وأن يوفق الجميع لما فيه الخير لدولنا والرفاه لشعوبنا».