أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة “شرط أساسي لاحتواء الكارثة الإنسانية المستمرة” مشددا على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي وكالات الإغاثة في القطاع “يتنافى مع القيم الإنسانية”.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء هولندا مارك روته في القاهرة إن مصر حذرت مرارا من خطط الاحتلال الإسرائيلي لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.
وأضاف أن مصر حذرت أيضا من مخطط الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة (رفح) الفلسطينية بما يهدد حياة ما يزيد على 5ر1 مليون نازح يتحمل الكيان الإسرائيلي المحتل مسؤولية حمايتهم وفقا لقواعد القانون الدولي.
وأكد أن قرار بعض الدول تعليق مساهماتها في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يتنافى مع الأعراف والقيم الإنسانية ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مزدوجة “فلا يمكن أن نعاقب وكالة أممية بأكملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها”.
ولفت إلى أن (أونروا) تقوم بدور “حصري” في استقبال المساعدات وتوزيعها في غزة “ولا يجب المساس بهذا الدور”.
ونبه إلى خطورة ما يحدث في غزة أمام أعين العالم حيث تقابله في الضفة الغربية سياسة معرقلة لحياة الفلسطينيين سواء من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومصادرة أراضي مدن الضفة إلى جانب الأنشطة الاستيطانية وتكريس الاحتلال.
وأكد الرئيس السيسي أن معاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية.
وحذر من خطورة التسويف في حل تلك القضية ما يعرض المنطقة بل والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار.