بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين) بالقاهرة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وجهود وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات وإنهاء معاناة المدنيين بالقطاع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع ((فيسبوك)) إن الرئيسين السيسي وعباس عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، في شأن الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس الفلسطيني مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، عرض الرئيس السيسي الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.
كما تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها، بحسب المتحدث الرئاسي المصري.
وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسؤولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضا الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيسان المصري والفلسطيني الرفض القاطع لأية مساع أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.
وأعرب عباس عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخياً وحتى اللحظة الراهنة، التي تبذل فيها مصر جهوداً كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.