قال أمين عام حزب الله حسن نصرالله اليوم، إن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة.
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق، قال نصرالله «لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة»، لافتاً إلى أن «المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي».
وأشار نصر الله إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 75 عاماً لكن أوضاع السنوات الأخيرة كانت قاسية جدا، وآلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا.
وأوضح أن قضية فلسطين كانت منسية، وفي المقابل كانت سياسة العدو تزداد عدواناً وظلماً، لذا كان لا بد من حدث كبير يهز هذا الغاصب وأعوانه.
وأكد نصرالله أن معركة طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة وعدم علم أحد فيها يثبت أنها من أجل فلسطين وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي.. وهو يؤكد مصداقية ما كنا نقوله طوال سنوات أن القرار لدى حركات المقاومة هو لدى قياداتها، موضحاً ان إيران تدعم وتساند علنا حركات المقاومة ولكنها لا تمارس أية وصاية لا على قياداتها ولا على قراراتها.
وقال: معركة طوفان الأقصى لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل العدو.. وهي قد كشفت عن الوهن والضعف لهذا الكيان الغاصب.
وأضاف: التضحيات القائمة الآن في غزة والضفة وعلى كل الجبهات هي تضحيات مستحقة لأنها أسست لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو ولمرحلة تاريخية جديدة من مصير شعوب ودول المنطقة.. وليس هناك خيار آخر.