استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان ظهر اليوم سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء كما قدم لسموه الوزراء كلا من:
– فهد يوسف سعود الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية بالوكالة
– الدكتور عماد محمد عبدالعزيز العتيقي نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للنفط
– عبد الرحمن بداح عبد الرحمن المطيري وزيرا للإعلام والثقافة
– الدكتور أحمد عبدالوهاب أحمد العوضي وزيرا للصحة
– فراس سعود المالك الصباح وزيرا للشؤون الاجتماعية وشؤون الاسرة والطفولة ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة
– الدكتور أنور علي عبدالله المضف وزيرا للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار
– الدكتور سالم فلاح مبارك الحجرف وزيرا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير دولة لشؤون الإسكان
– داود سليمان عبدالرسول معرفي وزير دولة لشؤون مجلس الامة ووزير دولة لشؤون الشباب ووزير دولة لشؤون الاتصالات
– الدكتور عادل محمد عبدالله العدواني وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي
– عبدالله حمد عبدالله الجوعان وزيرا للتجارة والصناعة
– عبدالله علي عبدالله اليحيا وزيرا للخارجية
– فيصل سعيد نافل الغريب وزيرا للعدل ووزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية
– الدكتورة نورة محمد خالد المشعان وزيرا للأشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية
حيث أدوا اليمين الدستورية أمام سموه بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وقد وجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة سامية هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
سمو الأخ الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح
رئيس مجلس الوزراء ..
الأخت والإخوة الوزراء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسرني أن ألتقي بكم اليوم بعد أدائكم اليمين الدستورية؛ إيذانا بمباشرة واجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية، في مرحلة جديدة من مراحل الإخلاص والعطاء لوطننا العزيز.. مرحلة يتطلع فيها أبناء وطننا الكرام إلى غد أفضل ومستقبل مشرق.. ويتطلب منكم فيها العمل فكرا بفكر ويدا بيد.. مرحلة عنوانها
(الإصلاح والتطوير)، ركائزها (العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة)، إطارها (الواجبات والحقوق الوطنية).
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الأخوة الوزراء:
إن القسم عظيم، وأداء الأمانة من صفات المؤمنين الذين قال فيهم رب العالمين: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)، والكويت أمانة في أعناقكم جميعا.. فكونوا لقسمكم بارين، ولحقوق أبناء وطننا العزيز راعين، ولتحقيق نهضته وتطوره وتميزه حريصين.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
وإذ يحدونا وأبناء وطني العزيز الأمل المرتكز على العمل في أن تعيد حركة التنمية دورانها، دون هدر للجهود وإضاعة للوقت؛ فإننا نشد على أياديكم لتحقيق إنجازات واقعية ملموسة، تحقق آمالهم وتلبي طموحاتهم، ويعود عليهم نفعها؛ ليبادلوكم بها ثقتهم الكبيرة؛ مدركين أن ثقة الشعب في حكومته تسهم في تجاوز العقبات والعثرات، ومواجهة التحديات، وهي حجر أساس في تحقيق الأهداف والغايات.
فعليكم ببذل قصارى جهودكم، ووضع مصلحة الوطن دائما في المقام الأول وفوق كل اعتبار، والالتزام بالدستور، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء وبلا تهاون، وترسيخ أمن الوطن، وتوفير الأمان لمواطنيه وقاطنيه، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وترسيخ العدل والمساواة في كافة وزارات الدولة ومؤسساتها.
حددوا الأولويات، ووحدوا الجهود وفق خطة عمل محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج زمني، واستعينوا بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
اتبعوا سياسة “الباب المفتوح” والتواصل مع الجمهور والجولات الميدانية، وفعلوا أدواتكم الإعلامية.. ذللوا العقبات التي يواجهها المواطنون، وتلمسوا احتياجاتهم وتطلعاتهم في إطار القوانين والأنظمة واللوائح المتبعة، وصولا للارتقاء بمستوى الخدمات العامة التي تقدمها قطاعات الدولة الحيوية: التعليم والصحة والإسكان.. وغيرها.
رسخوا التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة وطننا الغالي وتحقق مصالح أبنائه الأوفياء، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وعلى السلطتين: التشريعية والتنفيذية الالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
إن ثمة ملفات عديدة تنتظر منكم العمل والتخطيط، ولعل أهمها: تعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة، والاهتمام بالشباب والمرأة، ومراعاة تكافؤ الفرص في التعيينات، والملف الاقتصادي الاستثماري وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وحماية الأموال العامة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية، والتحول الرقمي تحقيقا للشفافية والقضاء على الواسطة، وتعزيز السياسة الخارجية ودور دولة الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة.
وختاما،،، فإنني أدعو الله جل وعلا أن يوفقكم في خدمة الوطن والمواطنين، لتظل كويتنا العزيزة بكم والمخلصين من أبنائها دار عز ورخاء، وواحة أمن وأمان واستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.