أقلعت صباح اليوم الأربعاء، الطائرة الإغاثية الـ35 من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار العريش المصري وعلى متنها مساعدات إغاثية من خيام وبطانيات وملابس ثقيلة للتخفيف من وطأة فصل الشتاء على الأشقاء في قطاع غزة.
وقال نائب المدير العام لقطاع الاتصال المؤسسي في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إبراهيم البدر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع إن المساعدات جاءت بتنظيم من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية وإشراف وزارات الشؤون والدفاع والخارجية الكويتية.
وأكد البدر تعاضد الجمعيات الخيرية الكويتية والرسمية في البلاد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني ونظيره المصري لمواصلة الجسر الجوي الكويتي لمد يد العون والمساعدة للأشقاء هناك.
ولفت إلى استمرار التنسيق بين الهيئة الخيرية الإسلامية والهلال الأحمر الفلسطيني بانتظام بهدف دراسة وتجهيز أهم الاحتياجات الضرورية والعاجلة التي يتزايد عليها الطلب حاليا لا سيما مع دخول فصل الشتاء ولتخفيف معاناة الأهالي مبينا أن أبرز الاحتياجات هي المواد الغذائية وكسوة الشتاء والخيام والوقود والأجهزة الطبية والأدوية وغيرها.
وكشف عن سفر وفد من الهيئة الخيرية اليوم إلى الجمهورية التركية بغية الإعداد والتنسيق تمهيدا لانطلاق سفينتي إغاثة من ميناء تركي موجهة للقطاع عبر مطار العريش سيتم الإعلان عن تفاصيلها مستقبلا في وقت سجل إجمالي ما دفع لتنفيذ المشاريع الإغاثية السابقة جويا وميدانيا مبلغ 564 ألف دينار كويتي (نحو 8ر1 مليون دولار).
من جانبه قال نائب المدير العام لجمعية (السلام الخيرية) حمد العون لـ(كونا) إنه وسط الأوضاع الراهنة في قطاع غزة لا سيما مع دخول فصل الشتاء توجب تخصيص مساعدات نوعية تزن 10 أطنان بناء على طلب الهلال الأحمر الفلسطيني للإسهام في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح العون أن الشريحة المستهدفة من الشحنة الإغاثية وفيها عدد كبير من الخيم هم من تعرضت منازلهم للقصف كذلك من لم تستوعبهم مراكز الإيواء والمستشفيات مؤكدا جودة صناعة الخيام ويتجاوز عددها 140 خيمة والتي ستقي مستفيديها من برودة فصل الشتاء وتخطي هذه المرحلة الصعبة.
وبين أن الحملة الأخيرة لـ(السلام الخيرية) بعنوان (كلنا غزة) التي أتت بمبادرة من الشركات الخاصة في البلاد لتخصيص يوم لمبيعاتها لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني جنت ثمارها كاشفا عن بلوغ مجموع تبرعاتها حتى اليوم مليون دينار كويتي (نحو 3.3 ملايين دولار).
وأشار إلى احتواء مخازن (السلام الخيرية) على ما يتجاوز 250 طنا من المساعدات النوعية ذات التكلفة العالية التي تم اختيارها ومعرفة وقياس الطلب المتزايد عليها بمبادرة من الهلال الأحمر الفلسطيني متمنيا تخصيص رحلات إضافية للجمعية بغية إرسالها بأسرع وقت لمحتاجيها.