انطلقت في دولة الكويت اليوم (الأربعاء) الموافق 22 أكتوبر 2025 أعمال منتدى الشباب الثامن للطاقة والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي للطاقة، وذلك بالشراكة مع مجلس البترول العالمي للطاقة تحت مظلة اللجنة الوطنية للطاقة العضو في المجلس منذ عام 1994، في حدثٍ عالميٍّ استثنائي يجمع نخبة القيادات والخبراء والكوادر الشابة من نحو 60 دولة، لمناقشة مستقبل صناعة الطاقة واستشراف تحولات الأسواق العالمية، وذلك بحضور وزير النفط طارق سليمان الرومي، والأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص، ووكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح، والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جاسم الشيراوي ، ورئيس مجلس البترول العالمي بيدرو ميراس، وجمع كبير من الرؤساء التنفيذيين والخبراء المختصين وممثلي المؤسسات المحلية والعالمية.
وألقى وزير النفط طارق سليمان الرومي كلمة قال فيها: ” أن استضافة دولة الكويت لهذا المنتدى تحت شعار (“تمكين المستقبل: ربط الشباب بالأفكار والمعرفة”)، تؤكد أن الصناعة النفطية لا يمكن أن تزدهر إلا من خلال الدمج بين الخبرة العريقة والطاقات الشابة المبدعة، فالشباب هم القلب النابض لصناعتنا النفطية، وهم الثروة الحقيقية التي نعتمد عليها في صياغة المستقبل، ليس في الكويت فحسب، بل على مستوى العالم بأسره.
وشدد على أن الكويت تؤمن بأن مستقبل الطاقة لا يمكن أن يُبنى إلا من خلال شراكات عالمية حقيقية وتعاون دولي يرتكز على الابتكار والمسؤولية والاستدامة، وهذا المنتدى، بما يحمله من مشاركة واسعة، ينسجم تماماً مع رؤية الكويت 2035، وبرنامج عمل الحكومة الذي يضع في أولوياته تمكين الشباب وتطوير رأس المال البشري.
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة “أوبك” هيثم الغيص إن مستقبل صناعتنا سيقوده جيل الشباب، ومن الضروري أن نمكّنهم ونستثمر في طاقاتهم، إن الاستثمار في قدرات الشباب أمر حاسم ليس فقط لصناعة النفط في الكويت، بل على الصعيد العالمي أيضاً.
وتوقع الغيص أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى نحو 123 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050، ليظل النفط صاحب الحصة الأكبر في مزيج الطاقة بنسبة تقارب 30%، ويعود ذلك إلى عوامل عدة، منها النمو السكاني والاقتصادي، وارتفاع معدلات التحضّر، وظهور صناعات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة، إلى جانب الحاجة إلى توفير الطاقة للمليارات ممن لا تزال محرومة منها.