باتت رغبة ريال مدريد في التخلي عن رودريغو واضحة جداً، فاللاعب واجه أقصى درجات التهميش في كأس العالم للأندية، لدرجة أنه لم يحصل حتى على دقيقة واحدة للمشاركة في لقاء سان جيرمان الذي يبدو أنه كان غالباً الأخير للاعب في صفوف ميرينغي، لتكون حصيلة مشاركاته مشاركة وحيدة في البطولة ومشاركتين كبديل بمجموع 101 دقيقة فقط أسهم فيها بهدف واحد.
اللافت أنه رغم قلة مشاركات رودريغو فإن مساهماته تقل بفارق هدف واحد فقط عن فينيسيوس الذي شارك أساسياً في جميع المباريات الست للفريق ولم يسهم تهديفياً إلا بهدفين في لقاء ريدبول سالزبورغ مقابل غيابه فعلياً عن المباريات الخمس الأخرى.
أبسط سؤال ممكن أن نسأله هنا هو: لماذا رودريغو؟ البرازيلي هو اللاعب الذي أظهر قدرات أكثر جماعية في الأمام مع أنشيلوتي مقارنة بمبابي وفينيسيوس، والوحيد الذي تقبّل وجوده بعيداً عن مركزه المفضّل ومشاركته كجناح أيمن، وحتى الفترة التي يلومه الجمهور على التراجع تهديفياً فيها كانت ذات الفترة التي كان فيها كل الفريق يلعب لمبابي.
التفكير في هذا السؤال يدفعنا إلى شك تدعمه بعض تسريبات الصحف الإسبانية التي قالت إن ألونسو كان يفكر في وضع فينيسيوس على الدكة في آخر مباراة لولا تدخل الإدارة وإقناعه بضرورة مشاركة فيني لأن كأس العالم للأندية لها حساباتها من حيث الحقوق الصورية والتسويقية.
وهنا يمكننا نسبياً فهم لماذا يتخلى ريال عن اللاعب الذي كان أقل صخباً في الإعلانات والتسويق، ويخطط في ذات الوقت لتجريب ثنائية مبابي وفينيسيوس التي باتت موضع شك لكل متابع في ظلّ صعوبة جمع لاعبَين لا يؤدّيان دفاعياً في هذه الطريقة.
سيكون رودريغو ورقة رابحة في أي فريق ينتقل إليه، وأيضاً ستمنحه هذه الخطوة فرصة اللعب في مركزه المفضّل كجناح أيسر، وتبقى فقط الأمور المالية هي العالقة كي نرى إبداعات البرازيلي الشاب وجماعيته في الموسم المقبل.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.