انطلقت، صباح اليوم السبت، رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ33 التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي برعاية أميرية سامية بإجراء مراسم «الدشة» بمشاركة 150 شابا من النواخذة والمجدمية والغاصة والبحرية على متن أربع سفن. وتستمر الرحلة التي انطلقت من ساحل النادي في السالمية ستة أيام حتى 15 من الشهر الجاري وخلال هذه الفترة سيمارس الشباب الغوص الفعلي في هيرات الخيران وهي المناطق البحرية التي يوجد فيها المحار. وبدأت مراسم الدشة بتقديم فن بحري ومن ثم السلام الوطني وبعد ذلك قامت اللجنة المنظمة وشباب الغوص بتوديع الحضور والأهالي على ساحل البحر متوجهين إلى سفن الغوص للمغادرة إلى بندر الغوص في منطقة الخيران مكان تجمع السفن. وقال أمين السر العام في النادي خالد الفودري في تصريح صحفي إن أعمار الشباب المشاركين في الرحلة تتراوح من 15 إلى 20 عاما وسيقومون بمعايشه ومحاكاة للآباء والأجداد في البحر معتزين بتراثهم ومثمنين تضحيات الرعيل الأول. وأضاف أن سفن الغوص المشاركة مهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وهي من نوعي «سنبوك وشوعي» وسميت المجموعات البحرية عليها «اليزوة» بأسماء نواخذة كبار كانت لهم بصمات كبيرة في رحلات الغوص إلى جانب سفينة باسم بنك الخليج. وبين أنه سيقود هذه السفن «نواخذة ومجدمية» من شباب الغوص وبإشراف النوخذة حامد السيار المشرف العام للجنة وبمشاركة عدد من أعضاء اللجنة من النواخذة ومستشار الرحلة المؤرخ ثامر السيار. وأفاد بأنه سيتم تخصيص يوم الثلاثاء المقبل لزيارة وسائل الإعلام والصحفيين إلى بندر الغوص «مكان تجمع السفن» لمتابعة الرحلة عن كثب فيما ستختتم مراسم يوم «القفال» يوم الخميس المقبل على ساحل النادي. وأشار إلى أنه سيقام احتفال شعبي كبير بمناسبة عودة سفن الغوص وسيصاحبه تقديم بعض أنواع الفنون البحرية وسيشارك الأهالي باستقبال أبنائهم على الشاطئ كما كان في السابق. وأشاد الفودري بجهود كل من الهيئة العامة للرياضة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الإعلام وقوة الإطفاء وكافة الجهات المشاركة لدعمهم ومشاركتهم في إنجاح الرحلة. وتستهدف هذه الرحلة التراثية تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتعريفهم بالنهج الذي سار عليه الآباء والأجداد من الرعيل الأول لاسيما أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها اللائقة في التراث الشعبي باعتبارها إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي. وبدأ النادي البحري مشواره في تنظيم رحلات الغوص السنوية عام 1986 بخمس سفن خشبية وفرتها وزارة الإعلام تلتها سبع سفن أخرى هدية من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه عام 1987 رغبة منه في توسيع المشاركة الشبابية في الرحلات.