إستضاف معهد دسمان للسكري البروفيسور والباحث العالمي رالف ديفرونزو لعقد ندوة علمية حول التعاون المشترك بين المعهد وجامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية لبحث ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم والأبحاث في مجال علاج والتحكم بمرض السكري، حيث تعتبر هذه الزيارة الثانية له للمعهد والتي من خلالها يتم مناقشة آخر العلاجات المعتمدة في مجال رعاية السكري عن كثب.
وتعقيباً على هذه الندوة العلمية، أفاد د. فيصل حامد الرفاعي، المدير العام لمعهد دسمان للسكري بالتكليف أن المعهد والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، يولي إهتماماً بالغاً للأبحاث المتقدمة في مجال السكري ومضاعفاته المختلفة، ولا يألو جهداً في الاسهام بالتصدي لهذا المرض ونشر الوعي بين كافة شرائح المجتمع للحد من تزايده، ومن هذا المنطلق يحرص المعهد على التعاون مع المراكز العالمية المرموقة في مجال أبحاث السكري وعقد الندوات العلمية والبحثية الهادفة كهذه الندوة.
ويعد البروفيسور رالف ديفرونزو أحد أبرز الباحثين في مجال السكري وله إسهامات وإكتشافات عالمية في تحضير أدوية السكري المعتمدة حول العالم، وتسهم أبحاثه في فهم فسيولوجية مرض السكري بشكل أوضح. وحصل على العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جوائز من الجمعية الأميركية للسكري (ADA) والجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري(EASD) ، ويعمل البروفيسور ديفرونزو مستشارا ومتعاونا مع «معهد دسمان للسكري» لتقديم خطة عمل شاملة لمرضى السكري في الكويت، ومناقشة أحدث التوصيات المعتمدة للرعاية الطبية لمرض السكري ومضاعفاته.
وتطرقت هذه الندوة للعديد من المواضيع الحيوية والهامة التي شارك في مناقشتها نخبة من باحثي وعلماء المعهد على رأسهم الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث البروفيسور فهد الملا، تمحورت حول قضايا طبية هامة فيما يخص مرض السكري أبرزها مرحلة ما قبل السكري والكيفية المثلى للتعامل مع هذه الحالة لتأخير أو الوقاية من تطور المرض، والتي ناقشها بإسهاب البروفيسور ديفرونزو. كما ناقش باحثي المعهد عدداً من المواضيع الحيوية التي يكثر الحديث عنها، وهي أدوية الكوليسترول بأنواعها المختلفة ودورها في الوقاية من الاعتلالات الوعائية القلبية، كما تم مناقشة الآراء والتوجهات المغايرة حول هذه المجموعة الدوائية والتطرق لآثارها الجانبية المحتملة عند استخدام هذه الادوية للوقاية من الأمراض القلبية، وذلك في مناظرة علمية مبينة على الأدلة والمعطيات البحثية في هذا الجانب تخللتها هذه الندوة.