كشف وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور صبيح المخيزيم عن أن وزارة الكهرباء والماء حققت إنجازًا نوعيًا غير مسبوق في مجال إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية، حيث بلغ الحمل الأقصى للكهرباء 17,610 ميجاواط وفق الأحمال المسجلة على الشبكة الكهربائية خلال صيف 2025، مسجّلًا انخفاضًا بمقدار 30 ميغاواط مقارنة بالحمل الأقصى المسجل لصيف 2024 الذي بلغ 17,640 ميجاواط، علماً بأن نسبة الزيادة السنوية التي كانت متوقعة للحمل الكهربائي الأقصى لصيف 2025 هي 4% وفق الدراسات التخطيطية للشبكة الكهربائية.
وأكد الدكتور المخيزيم في تصريح صحافي أن هذا التراجع في معدلات استهلاك الكهرباء يُعد مؤشراً بالغ الأهمية على نجاح الجهود الوطنية في تحقيق وفر ملموس في الطاقة الكهربائية رغم ما شهدته البلاد من درجات الحرارة والتي وصلت أقصاها إلى 51 درجة سيليزية بالأخص في أوقات الذروة من 11:00 صباحاً وحتى 5:00 مساءً بالاضافة الى استمرار وتيرة النمو السكاني والاقتصادي.
وأشار المخيزيم إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ثمرةً لتخطيط استراتيجي متكامل في الإدارة الفاعلة للأحمال الكهربائية، وتنفيذ الحملات الصارمة ضد الاستهلاك الجائر (التعدين)، إلى جانب كفاءة خطط التشغيل والصيانة الدورية والوقائية والطارئة لمكونات الشبكة الكهربائية من محطات توليد القوى الكهربائية وشبكات النقل والتوزيع الكهربائية، والتي تمت وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وباستخدام أحدث التقنيات في الفحص والمتابعة، بما يضمن استدامة كفاءة الشبكة ورفع جاهزيتها لمواجهة أقصى الظروف التشغيلية، وتحقيق موثوقية عالية في توفير الخدمة للعملاء.
وأشاد بالتعاون بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وسائر مؤسسات الدولة، والدعم الكبير من القيادة السياسية والحكومة الرشيدة، وتعاون العملاء من مواطنين ومقيمين والجهات العامة والخاصة في الدولة مع الحملات الوطنية التوعوية وفي مقدمتها الحملة الوطنية لتوفير الطاقة والمياه «وفّر» التي عززت ثقافة الترشيد في المجتمع.
وأكد المخيزيم أن الوزارة لا تكتفي بمواجهة التحديات الآنية، بل تعمل على بناء قدرات مستقبلية راسخة، عبر تنفيذ مشاريع إنتاجية ضخمة للكهرباء والماء، بطاقة تصل إلى 14,050 ميجاواط من الكهرباء و228 مليون غالون إمبراطوري من المياه العذبة يومياً بحلول عام 2031، وقد خطت الوزارة خطوات متقدمة في هذا المسار، حيث تم توقيع وثيقة الالتزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية – المرحلتين الثانية والثالثة – بقدرة إنتاجية 2,700 ميجاواط الشهر الماضي، بالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحالف يضم شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار، ويجري العمل حالياً وفق الجدول الزمني المقرر.
أما بشأن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، أوضح أنه من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة، حيث تم طرح المرحلة الأولى من المشروع من قبل هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقدرة إنتاجية 1,100 ميجاواط في شهر يونيو الماضي، كما وافقت اللجنة العليا لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص على توصية الهيئة بتأهيل الشركات والتحالفات للمرحلة الثانية من المشروع بقدرة إنتاجية 500 ميجاواط الأسبوع الماضي، وأنه جاري العمل على تنفيذ خطوات المرحلتين الثالثة والرابعة بقدرة إنتاجية 3,000 ميجاواط بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية.
و يعد مشروع الشقايا للطاقة المتجددة من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة، وأخيرا، تم طرح المرحلة الأولى من محطه الخيران بقدرة إنتاجية 1,800 ميجاوات في شهر أغسطس الماضي.
و تسعى الوزارة لتأمين مستقبل الكويت الكهربائي والمائي عن طريق طرح العديد من المشاريع الكبرى القادمة التي من أهمها مشروع محطة النويصيب بقدرة إنتاجية تصل الى 7,200 ميجاوات.
كما أعرب الدكتور صبيح المخيزيم عن اعتزازه العميق وفخره الكبير بالكوادر الوطنية في الوزارة، مثمّنًا ما يبذلونه من جهود مخلصة وتفانٍ لا يعرف الحدود في تقديم خدمات الوزارة بأعلى مستويات الجودة، وأكد أن العاملين يواصلون الليل بالنهار في مواجهة خلل يطرأ على مكونات المنظومة الكهربائية، من أجل إيصال خدمات الوزارة للعملاء بأعلى جودة.