قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن ما كشفته الهدنة من دمار في قطاع غزة، يدل على حجم الإجرام الذي مارسته القوات الإسرائيلية، وإن على العالم أن يتعامل مع غزة على أنها منطقة منكوبة، محملاً إسرائيل مسؤولية ما حدث.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أضاف في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في رام الله، أن “مشاهد الدمار التي تكشفت عنها حرب الإبادة التي تعرض لها أهلنا في قطاع غزة طيلة الـ52 يوماً الماضية، تُظهر حجم الفظاعات التي ارتُكبت مدفوعة بنزعة الانتقام من آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وإبادة عائلات بأكملها، وتدمير كل عناصر الحياة من مستشفيات ومدارس وجامعات وأسواق ومخابز ومحطات مياه وكهرباء، ما يكشف عن الأهداف الحقيقية وراء العدوان الذي يستهدف الكل الفلسطيني”.
وأكد أن “الرئيس محمود عباس يعمل على تحشيد جهد دولي ضاغط لوقف العدوان بصورة نهائية، وهناك تكثيف أيضاً للدعم الإنساني والإغاثي والطبي، وإعادة توفير مقومات الحياة في كل مناطق قطاع غزة، وإعادة ربط خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، وإدخال الوقود، وصولاً إلى فتح مسار سياسي حقيقي وجدي على طريق الحل السياسي الشامل، بما يفضي إلى اعتراف العالم بدولة فلسطين، ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال”.
كما أدان الاقتحامات والتصعيد الذي تمارسه سلطات الاحتلال والمستعمرون في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، مؤكداً أن “ما يجري في الضفة الغربية يبرهن كل يوم أن الحرب هي علينا جميعاً ويجب وقفها”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر امنية مصرية أن المفاوضين يقتربون من الاتفاق على تمديد هدنة غزة، وفق ما نقلت عنهم وكالة رويترز.
ودخل اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، يومه الأخير وسط اتصالات للتمديد وإتاحة المجال لتبادل أكبر للمحتجزين والأسرى.