أعرب سمو الشيخ جابر المبارك، عن استيائه من ربط حادثة التعرض لسيارة تابعة للمستشار سلطان بورسلي أمام منزله، بالحكم الذي سيصدره المستشار باعتباره رئيساً للدائرة الجزائية الأولى غداً الأحد، للتأثير على منطوق الحكم سلباً، في قضية «صندوق الجيش».
وأكد المبارك في بيان صحفي، اليوم السبت، أن السكوت عن الدفاع عن حقه منذ اللحظة الأولى لا يعني عجز أو ضعف، إنما احتراما لقسمه أمام الله ثم تقديراً لمكانة سمو الأمير وولي عهده ولسيادة القانون.
وجاء البيان كالآتي:
إن محاولة التأثير على السلطة القضائية ترهيبا أو ترغيبا هو مساس لأهم مقومات كيان الدولة والملقى على عاتقها تطبيق العدل (فالعدل أساس الملك). فلا ملك ولا استقرار إلا بتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير (فأما الزيد فيذهب جفاء). لقد تحملنا الكثير احتراما وتقديرا لمقام سمو الأمير حفظه الله ومتعة بالصحة والعافية، والتزاما منا بتوجيهات القيادة السياسية العليا للدولة وقمنا بالمحافظة على قسمنا بعدم إفشاء الأسرار المتعلقة بأمن واستقرار وسيادة الوطن وما جاء بكتب سيدي حضرة صاحب السمو القائد الأعلى لنا جميعا والمرسلة للسلطة القضائية والتي صدر بها حكما نهائيا في قضية ما يسمى (بصندوق الجيش) وتحلينا بالحكمة بعدم إثارة واستخدام موضوع الدعوى بوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي خشية التأثير على مجريات الحكم. ولقد ساءنا ما ورد وتناقلته وسائل الإعلام اليوم في محاولة يائسة من تعرض سيارة تابعة للمستشار سلطان نوح بورسلي أمام منزله وربطها بالحكم الذي سيصدره المستشار باعتباره رئيسا للدائرة الجزائية الأولى يوم الأحد القادم 2023/11/19 للتأثير على منطوق الحكم سلبا. وأن هذا الحادث بجميع تفاصيله بيد القضاء وتحت عهدة وزارة الداخلية التي هي محل ثقة الجميع. وإذ نترفع على الرد على تلك الأكاذيب والسلوك الشائن ونتمسك بأخلاقياتنا التي تربينا عليها متحلين بأعلى معاني العدل والحق والإنسانية حفاظا على الكويت. أما بشأن الدعوى ومنذ أن تم الطعن بالتمييز في الحكم الصادر من محكمة الوزراء والمخالفات القانونية الجسيمة التي تعتريها، ولقد وجهت هيئة الدفاع الخاصة بي بأن تقوم بالتصدي لها وفقا للقانون ومواد الدستور وقد قام بالفعل فريق الدفاع برد الهيئة القضائية التي تنظر الدعوى لمخالفتها لأحكام القانون وعدم صلاحيتها لنظر هذه الدعوى وليقيني بأن محكمة التمييز هي محكمة قانون والواجب عليها أن تلتزم به من تلقاء نفسها احتراما للمؤسسة القضائية والتي نأمل ونتطلع أن تطبق نصوص القانون. وأخيرا أن السكوت عن الدفاع عن حقنا منذ اللحظة الأولى لا يعني عجز أو ضعف منا إنما احتراما لقسمنا أمام الله ثم تقديرا لمكانة سمو الأمير وولي عهده الأمين ولسيادة القانون. أما بعد اليوم فلن نقف عاجزين للتصدي في محاولة للنيل من سمعتنا. حفظ الله الكويت وشعبها في ظل حضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
جابر مبارك الحمد الصباح