أعلن جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء عن دخول جزء من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ودعا عناصر حركة حماس إلى الاستسلام. وقال الجيش إن قواته بدأت «عملية دقيقة وموجهة» ضد حركة حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء، استنادا إلى «معلومات استخباراتية وضرورة عملياتية».
ومن جهته، وصف مكتب الإعلام الحكومي في غزة اقتحام المستشفى بأنه «جريمة حرب»، وحمّل الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن المسؤولية.
وقد تدهور الوضع في المستشفيات في قطاع غزة في بشكل مأساوي في الأيام الأخيرة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 22 من أصل 36 مستشفى توقف الآن عن العمل. وبالكاد بإمكان الـ14 مستشفى التي ما تزال تعمل الاعتناء بالمرضى بما في ذلك المتواجدين في الرعاية المركزة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء إن الجزء الشمالي من قطاع غزة ليس لديه سوى مستشفى واحد ما يزال يستقبل المرضى جراء القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس ونقص الوقود.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إن مستشفى الأهلي في غزة ما يزال يعمل ولكن بالحد الأدنى من طاقته. وقالت أوتشا إن كل المستشفيات الأخرى توقفت عن العمل جراء نقص الكهرباء والإمدادات الطبية والأوكسجين والغذاء والماء.
وأضافت المنظمة أن الوضع يتفاقم جراء القصف والقتال الدائر في المنطقة القريبة من المستشفى. وهناك حاليا نحو 500 مريض في المستشفى.