يتمتع الخيار بقدرة على إنعاش البشرة وتقليل التجاعيد، بفضل مفعوله المرطب والمنشط والمضاد للأكسدة. وهذا ما يجعل منه مكوناً مثالياً للعناية بكامل بشرة الوجه وليس فقط بمحيط العينين كما هو شائع.
يستعمل الخيار منذ قرون لإنعاش الوجه، وهو ما زال حتى اليوم عنصراً أساسياً في العناية الطبيعية بالبشرة. تعرفوا فيما يلي على السبب الذي يجعل منه علاجاً ممتازاً للتجاعيد.
مصدر مُركّز للترطيب
يتكون الخيار من الماء بنسبة 95 في المئة، وهذا ما يجعله مرطباً للغاية. وهو عند تطبيقه على البشرة يحمي الطبقة الدهنية الرقيقة التي تحافظ على رطوبة البشرة وتؤمن لها وقاية من العوامل الخارجية الضارة. فعندما تكون البشرة مرطّبة بشكل جيد تبدو أكثر مرونةً واكتنازاً كما تخف الخطوط الدقيقة الظاهرة عليها. ولذلك يتم استخدام الخيار في العديد من خلطات العناية بالبشرة.
مضادات أكسدة تبطئ شيخوخة الجلد
يتميّز الخيار بغناه بالفيتامين C وE، وهما مضادان قويان للأكسدة يعملان على تحييد الجذور الحرة المسؤولة عن شيخوخة الجلد المبكرة. تحمي هذه الفيتامينات الخلايا من الإجهاد التأكسدي الناتج عن التلوث والتعرض لأشعة الشمس والتدخين وقلة النوم. ونتيجة لذلك تبقى البشرة مشدودة وأكثر إشراقاً، وتتأخر التجاعيد في الظهور. يحتوي الخيار أيضاً على معادن مثل السيلينيوم والبوتاسيوم التي تحافظ على بنية البشرة وتعزز الإنتاج الطبيعي للكولاجين.
مكعبات الثلج بالخيار منعشة ومضادة للتجاعيد
هذه أبسط وأسرع الأساليب فعالية لشد البشرة يومياً. إذ تعمل البرودة على تحفيز الدورة الدموية الدقيقة وتضييق المسام، بينما يعمل الخيار على ترطيب البشرة وتهدئتها. لتحضير هذه المكعبات، يجب هرس نصف حبة من الخيار في الخلاط الكهربائي، بعد تقشيرها، مع القليل من المياه المعدنية. يتم صب العصير في علبة مخصصة لمكعبات الثلج يتم حفظها في الثلاجة. كل صباح، قوموا بفرك مكعب من الثلج على البشرة النظيفة بحركات دائرية لمدة دقيقة أو دقيقتين. التأثير في هذه الحالة يكون فورياً: إذ تصبح البشرة مشدودة وتقل الهالات السوداء كما تزداد نضارة الجلد. فاستعمال هذه المكعبات مثالي لتنشيط الملامح صباحاً.
دوائر الخيار لإنعاش العيون المتعبة
إنها الوصفة الكلاسيكية والأكثر شهرة عندما نتحدث عن الخيار في المجال التجميلي. وهي فعالة للغاية، فوضع دوائر الخيار على العينين يتمتع بمفعول منعش ومزيل للاحتقان. تعمل هذه الدوائر على ترطيب وإنعاش بشرة محيط العينين التي تتميز بكونها رقيقة جداً وحساسة مما يجعل علامات التعب تظهر عليها بسرعة. يكفي وضع دوائر الخيار لحوالي ربع ساعة في البراد قبل تطبيقها على الجفون المغلقة لحوالي 10 دقائق يومياً. من شأن ذلك أن يقلل انتفاخ الجيوب ويجعل العيون أكثر راحة كما يبدو الجلد حول العينين أكثر نعومة.
قناع الخيار والزبادي لتمليس البشرة
يتميز هذا العلاج المنزلي الشهير بكونه قناعاً مرطباً بامتياز، فهو يعمل على شد مسام الجلد ويتمتع بمفعول مقشّر لطيف كما يزوّد الجلد بفوائد حمض اللاكتيك ذات الخصائص المنعّمة. لتحضيره، ضعوا في الخلاط الكهربائي نصف حبة من الخيار مع مقدار ملعقتين كبيرتين من الزبادي. يُطبق الخليط على بشرة نظيفة مع تجنب محيط العينين. وهو يترك عليها لمدة 15 دقيقة قبل شطفه بالماء المنعش. تكتسب البشرة بعد تطبيقه نعومة فورية. ويُنصح باستعماله مرة أو مرتين في الأسبوع.مصل العسل والخيار لمكافحة الشيخوخة
يُعرف العسل بخصائصه العلاجية والمرطبة بينما يضفي الخيار تأثيراً منعشاً ومنشطاً. لتحضير هذا المصل يكفي هرس ربع حبة من الخيار في الخلاط الكهربائي ثم تصفيتها وخلط ملعقتين كبيرتين من عصيرها مع ملعقة صغيرة من العسل. تطبق بضع قطرات من هذا الخليط على البشرة قبل النوم. ويدلّك بلطف حتى تمتصه البشرة تماماً. يعمل هذا المصل على تقوية البشرة بالعمق وتمليس التجاعيد حول الشفاه والعينين مما يجعل البشرة تبدو ناعمة ومشرقة عند الاستيقاظ.
يعتبر تونر الخيار مكمّلاً مثالياً للعناية بالبشرة، فهو ينقيها ويعالج توسّع المسام كما يحافظ على توازن البشرة. لتحضيره، يجب غلي 200 ملليلتر من الماء وإضافة بضع دوائر من الخيار إليها وتركها منقوعة لمدة 30 دقيقة قبل تصفيتها. يحفظ هذا “التونر” في زجاجة نظيفة داخل الثلاجة لمدة 4 أو 5 أيام. وهو يطبّق على البشرة صباحاً ومساءً من خلال وضعه على دوائر قطنية. يعمل هذا التونر الطبيعي على إنعاش البشرة وتنظيم إفراز الدهون الزائدة كما يكسبها مظهراً متجدداً بشكل فوري.
عصير الخيار لإنعاش البشرة
لا تقتصر العناية بالبشرة على استعمال المنتجات الخارجية فحسب، إذ يمكن للخيار أن يعمل على تحسين البشرة من الداخل بفضل غناه بالماء والألياف ومضادات الأكسدة. وهو بذلك يساعد على التخلص من السموم ويعزز ترطيب الأنسجة ويحسن صفاء البشرة. إن شرب عصير الخيار أو إضافة دوائر منه إلى الماء الذي يتم تناوله يومياً يشكّل نصيحة تجميلية ممتازة خاصةً عندما يكون الطقس حاراً أو عندما تبدو البشرة متعبة أو فاقدة للحيوية.(العربية نت)