تتكدس خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة (المواصي) غرب مدينة (خانيونس) جنوب قطاع غزة في مشهد إنساني بالغ القسوة بعد أن اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى النزوح قسرا بأوامر من جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل عمليات قصف وترويع ممنهجة.
وتنتشر الخيام على مساحات واسعة تمتد على طول الساحل الغربي للقطاع وتشمل الأراضي الزراعية في أوضاع تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية حيث لجأ إليها النازحون فرارا من مجازر الاحتلال التي ارتكبها ضد المدنيين خلال عامين من الحرب التي دمر خلالها أكثر من 80 في المئة من المنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.
وتلاصقت الخيام ببعضها البعض لضيق المساحات وعدم وجود أماكن بديلة بسبب ما خلفه الاحتلال من دمار وفي ظل استمراره في سيطرته على أكثر من 50 في المئة من مساحة قطاع غزة حتى الآن ما أجبر الفلسطينيين على نصب الخيام بين الركام الذي تجاوز 61 مليون طن من الأنقاض المنتشرة في أرجاء القطاع كافة وفقا لتقارير أممية.

