•السليمي: الريض عمره 17 عاما جاء يشكو من ألم و”ترجيع شديد” وكان وزنه تحت الطبيعي وكتلة الجسم لديه 16
- كان أفضل علاج له تحويل مسار عند الجزء الثالث من الإثنى عشر وهي عملية معقده جدا
- هذا المرض دائما يرتبط بالأشخاص الذين لديهم كتلة جسم منخفضة جدا وأغلب أسبابه نفسية
أعلن استشاري جراحة السمنة في مستشفى الصباح د. محمد السليمي عن عملية علاج متلازمة الشريان المساريقي العلوي، وهي حالة طبية نادرة جدا، توجد بنسبة ضئيلة حول العالم بنسبة 0.1 %، موضحا أن العملية تم اجراؤها بالمنظار الجراحي. والعمليه هي تغيير مسار الاثنى عشر عند الجزء الثالث laparoscopic duodenojejunostomy
وأضاف السليمي في تصريح صحفي أن العملية أجريت لمريض يبلغ من العمر 17 عاما جاء إلى يشكو من “ترجيع مزمن” وعدم استطاعة المريض بتناول الأكل أو شرب السوائل، وقد تم تشخيصه في مستشفى آخر خارج الكويت أن لديه فتق في الحجاب الحاجز ، وبناء عليه قام بإجراء عملية إصلاح فتق في الحجاب الحاجز مع تكوين صمام ، وللأسف لم يستفد من هذه العملية، وزادت المشكلة لديه.
وتابع أن المريض جاء إلى الطوارئ بألم شديد و”ترجيع شديد” ، وأيضا كان وزنه تحت الطبيعي، وكانت كتلة الجسم body mass index لديه 16 فقط (الطبيعي بين ١٨-٢٥) ، وكانت معدته منتفخة جدا، وكان هناك جزء في الإثنى عشر مغلقا،وكان مضغوطا بين شريانين (بين الشريان المساريقي العلوي والشريان الأورطي) ، والسبب كان أن وزن المريض تحت الطبيعي، وكانت الزاوية بين الشريانين عند هذا المريض أقل من 12 درجة فقط، بينما الزاويه الطبيعيه بين ٢٨ ال ٦٠ درجه.
وأشار إلى أن الحالة الآن تتقدم تقدما ملحوظا، وقد زاد وزن الجسم 7 كيلو غرام خلال فترة قصير ، بعدما بدأ المريض يأكل ويشرب بشكل طبيعي، وهو مما يؤشر إلى نجاح العملية ، وبداية تعافي جسم المريض بفضل الله، فقد كان المريض قبل العملية لا يستطيع حتى شرب السوائل.
وأكد السليمي أن في هذه الحالات لا بد من التدخل الجراحي بعدة طرق منها تحويل مسار للمعدة، لكن هذه الطريقة ليست افضل العلاجات، فكان أفضل علاج لهذا المريض هو تحويل مسار عند الجزء الثالث من الإثنى عشر، وهي عملية صعبة جدا بسبب قربها من الظهر بجانب العمود الفقري، فكان لا بد من تشريح الإثنى عشر لأنه يعتبر مخفيا بعكس المعدة والأمعاء.
وذكر أن هذه الحالة تكون مهددة للحياة فهي تحدث عندما يضغط الشريان المساريقي العلوي على الجزء الثالث من الاثنى عشر، حيث يؤدي هذا الضغط إلى انسداد جزئي أو كلي للاثنى عشر، مما يعيق مرور الطعام إلى باقي الأمعاء الدقيقة، مما ينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض مثل الغثيان والقيء وانتفاخ البطن، وفقدان الوزن، وغير ذلك من الأعراض.
وبين السليمي أن هذا المرض دائما يرتبط بالأشخاص الذين لديهم كتلة جسم منخفضة جدا، وأغلب أسبابه نفسية.
ووجه السليمي الشكر إلى وزارة الصحة ووزيرها الدكتور أحمد العوضي على الحرص على رفد المستشفيات بأحدث الأجهزة التي تساعد الأطباء في خدمة المرضى بشكل ممتاز.