انطلقت، اليوم السبت، القمة العربية الـ34 في بغداد، العاصمة العراقية التي تستضيف هذا الحدث للمرة الرابعة في تاريخها، تحت شعار «بغداد السلام تحتضن قضايا العرب»، إذ سلمت مملكة البحرين بصفتها الرئيس السابق للقمة الرئاسة للعراق المستضيف.
وقال الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد «تنعقد في ظل تحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا».
وأضاف «نرفض التدخل الخارجي وندعو إلى حل سلمي لكل النزاعات عبر الوسطاء».
كلمة العراق
وفي كلمة العراق قال رئيس الوزراء محمد السوداني «ساندنا الحلول المبنية على الحوار والتفاهم».
وأضاف «ندعو إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة»، مجددين رفضنا ولا نزال أفعال التهجير القسري للفلسطينيين».
وأشار إلى تأييد بلاده للمفاوضات الإيرانية الأميركية، وإدانة الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان.
ولفت إلى أن العراق سيتقدم بـ 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك، :معلنا عن تبرع بلاده بـ20 مليون دولار لإعمار غزة وبـ20 مليونا لإعمار لبنان.
بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي قضية العرب الأولى.
ضيف القمة
أما ضيف القمة العربية رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فقال إن محاولة إعادة رسم الشرق الأوسط بالقوة ستؤدي لكوارث، وما يحدث في غزة والضفة لا يمكن غض الطرف عنه.
وأضاف أن أرقام القتلى في غزة هائلة وغير مقبولة وتنتهك القانون الدولي، ويجب وقف دوامة العنف.
وقال «سنقدم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة».
حل الدولتين
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إن حل الدولتين هو الوحيد الكفيل بتسوية الأزمة على نحو تكون فيه دولتا إسرائيل وفلسطين متجاورتين بسلام.
ورحب غوتيريش برفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى دعم عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم.
وأشار إلى الترحيب بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة.
وقال «يجب وقف العنف والمجاعة والتهجير الجماعي في السودان».
ولفت إلى التواصل مع الأطراف في ليبيا لإنهاء النزاعات، مبينا ضرورة تنظيم انتخابات ديمقراطية.
مواصلة الجهود
من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن إسرائيل تعمل على تحويل قطاع غزة لمكان غير قابل للعيش، مضيفا «نواصل مع قطر وأميركا بذل الجهود لوقف النار في غزة».
وأوضح «نريد من سوريا استثمار رفع العقوبات في مصلحة الشعب بلا إقصاء».
وأكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني ودعم تمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته.