ماساتشوستس للتكنولوجيا عالم العملات المشفرة بسرعة مذهلة، حيث حوّل شركته الناشئة «إف تي إكس» التي أسسها عام 2019 إلى ثاني أكبر منصة تبادل في العالم، لينضم قبل سن الثلاثين إلى نادي أصحاب المليارات. ولكن في نوفمبر 2022، انهارت إمبراطوريته بعد عجز شركته عن الاستجابة لطلبات السحب الكثيفة من عملاء أصابهم الذعر بعدما علموا أن أموالهم مستثمرة في عمليات محفوفة بالمخاطر في شركة «ألاميدا ريسيرتش» التابعة لبانكمان فريد ايضا. وخلال المحاكمة، قال بعض أقرب شركاء بانكمان فريد إنه كان وراء جميع القرارات التي أدت إلى اختفاء 8 مليارات دولار من «اف تي اكس». ومن بين هؤلاء صديقته السابقة كارولين إليسون التي شهدت أن شركة «ألاميدا» التي كانت تديرها سرقت «نحو 14 مليار دولار» من عملاء «إف تي إكس»، وأن بانكمان فريد «وجّهني لارتكاب هذه الجرائم». وقال بيان لفريق الدفاع عن بانكمان فريد إن الندم «حطمه» بسبب انهيار «إف تي إكس». وأشار محاموه أيضاً إلى تصريحات لمسؤولين حاليين في «إف تي اكس» أعربوا فيها عن ثقتهم في أن عملاء الشركة ودائنيها سوف يستعيدون أموالهم. واستدعت هذه الحجة رد فعل لاذعاً من الرئيس التنفيذي لشركة «إف تي إكس تريدينغ» جون راي الذي قال إن عمليات الاسترداد المستمرة للمكاسب غير المشروعة لا تعوض عن الخسائر بسبب عملية الاحتيال. وقال راي في رسالة إلى المحكمة «إن الأشياء التي سرقها (…) تم استردادها بنجاح من خلال جهود مجموعة متخصصة» من المحترفين، لكن هذا «لا يعني أن الأشياء لم تُسرق».