أكدت جامعة الدول العربية ان الأولوية العربية الحالية تتمثل في التوصل إلى ترتيبات لإيقاف إطلاق النار مما يؤدي إلى حقن الدماء الفلسطينية في غزة ويسمح بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم ومناطقهم التي تركوها تحت وطأة حرب الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي.
جاء ذلك في مداخلة للأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي خلال جلسة بعنوان (بناء السلام في الشرق الاوسط) التي عقدت اليوم السبت ضمن أعمال النسخة الثالثة من منتدى (أنطاليا للدبلوماسية) الذي تنظمه وزارة الخارجية التركية.
واشار زكي إلى ان التركيز على فكرة يروج لها البعض مفادها “ان العرب وجامعتهم قد فشلوا في إيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي هو قول لا يتسم بالعدالة”.
وأكد ان المجتمع الدولي كله يعد شريكا في هذا الفشل الذي يتحمل الجميع مسؤوليته وفي مقدمتهم مجلس الأمن ذاته في ضوء عجزه حتى الآن عن اتخاذ موقف حاسم برفض العدوان الإسرائيلي وإجبار الكيان الإسرائيلي المحتل على إيقاف الحرب.
وأوضح ان الجهود العربية لإيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والتوصل إلى صفقة متكاملة متواصلة ولم تنته.
كما أكد زكي أهمية وجود الإرادة السياسية الكافية لدى الدول ذات النفوذ في المجتمع الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة لإيقاف العدوان بالتعاون مع الجهود العربية المبذولة في هذا الاطار.
وطالب بأن تتكاتف الاطراف الدولية القادرة من أجل تحييد عناصر التطرف السياسي لدى الاحتلال مضيفا ان تغييب أثرها بالغ السلبية على فرص تحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الصراع.
وشارك السفير حسام زكي في الجلسة كمتحدث رئيس إلى جانب وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي ووزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب ووكيل أول الخارجية البحرينية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.