جددت جمعية المعلمين الكويتية مطالبها بتدخل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح , للتحقيق في شأن التعامل المؤسف وغير المبرر من قبل بعض أفراد القوة العسكرية التابعة لوزارة الداخلية مع أحد معلمي ثانوية خالد بن سعيد في ضاحية تيماء بمحافظة الجهراء , وذلك عند مواقف السيارات وخلال حضوره للمدرسة , وأمام الطلبة وزملائه من المعلمين والإداريين وأولياء الأمور , ودون أي مراعاة لمكانته كمعلم , واحترام حقه المشروع في التعامل معه وفقا للقانون , وما يقتضيه الوازع الأخلاقي والديني , ودون أي تعسف في استغلال للسلطة والصلاحيات .
وقد قام وفد من مجلس إدارة الجمعية ضم أمين السر د. عبيد العتيبي وأعضاء مجلس الإدارة د. فواز الظفيري ونافع الطوالة ولافي المطيري بزيارة المعلم في منزله للاطمئنان على صحته وسلامته وما ورد في التقرير الطبي , وللتأكيد على حرص مجلس إدارة الجمعية في متابعة حيثيات الحادث , فيما أشار د. العتيبي إلى أن الجمعية تضع كامل ثقتها بما سيتم اتخاذه من قبل معالي وزير الداخلية وقيادات الوزارة , وإن ما قام به بعض أفراد القوة من تعامل تعسفي مؤسف , يتنافى تماما مع ما عهد من كوادر الداخلية بمختلف مراتبهم وشرائحهم في التعامل المهني اللائق والحضاري والأخلاقي مع الجميع بشكل عام , ومع أهل الميدان من المعلمين بشكل خاص .
وأكد د. العتيبي الحاجة الماسة لتأمين السبل الكفيلة لحماية المعلم وعدم المساس بمكانته وكرامته , وتهيئة الأجواء المناسبة له لممارسة رسالته ومسؤولياته على أكمل وجه وبما يتوافق مع مكانته الرفيعة والمستحقة , وإن الجمعية تأمل من وزير التربية د . عادل العدواني أن يضع ذلك ضمن أولوياته ومع بداية مشواره في التربية , لتأمين كل السبل لحماية المعلمين , وبالتعاون مع الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الداخلية التي هي حريصة بدورها على إبداء كل أشكال التعاون والتقدير والاحترام لأهل الميدان من معلمين ومعلمات وإدارات مدرسية .