أعلن مدير المركز والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند، عن رصد متحور فيروس كورونا الجديد JN.1 في البلاد، من خلال النتائج الأخيرة التي توصلت إليها فرق الفحص الجيني في الوزارة، والتي تستمر في عملها في رصد الأنماط السائدة أو المتحورات سواء لفيروس كورونا أو غيره من الفيروسات.
جاء ذلك في إطار رسائل مركز التواصل الصحي، حيث أعلن السند عن 4 رسائل تتعلق بأحدث تطورات الشأن الصحي في البلاد، والإجراءات التي تقوم بها الوزارة على صعيد التحول الرقمي، وتعزيز جهود التوعية، وتحسين جودة الرعاية الصحية، بثتها الحسابات الرسمية لوزارة الصحة.
وفي هذا الصدد طمأن الدكتور السند في الرسالة الأولى أن رصد مثل هذه التحورات يعتبر أمرا متوقعا ولا يدعو للقلق، وأن الوضع الصحي مستقر وليس هناك إجراءات وقائية غير اعتيادية في الوقت الراهن، وأشار إلى أن الفترة الحالية من السنة هي فترة نشاط الأمراض الفيروسية التنفسية الموسمية مجددا النصيحة لمن تظهر عليهم بوادر أو أعراض العدوى بعدم الاختلاط مع الآخرين وطلب الاستشارة الطبية عند استمرار الأعراض أو زيادة حدتها.
ولفت إلى توفير الوزارة التطعيمات الموسمية للإنفلونزا والالتهاب الرئوي البكتيري أو النسخة المحدثة من لقاح كوفيد عبر 42 مركزا في جميع محافظات البلاد، مجددا النصيحة بأخذها وتحديدا للفئات الأكثر عرضة للإصابة و للمضاعفات, مثل الفئة العمرية فوق 60 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى الجهاز التنفسي والسكر وأمراض القلب والكلى, و أصحاب أمراض نقص المناعة، كما أكد على توصية قطاع الصحة العامة للطواقم الطبية والفنية المساعدة العاملين في المستشفيات والمراكز, بتغطية الفم والأنف أثناء فترة التواجد في العمل.
وفي الموضوع الثاني للرسالة، سلط الدكتور السند الضوء على تواصل جهود التحول الرقمي لخدمات الوزارة، وتدشين خدمة حصول موظفي الوزارة على الشهادات الوظيفية إلكترونيا, عبر الموقع الإلكتروني لديوان الخدمة المدنية, مثل (شهادة استمرارية تحويل الراتب وشهادة الحالة الوظيفية والمالية وشهادة السيرة الذاتية وشهادة لمن يهمه الأمر و غيرها، والتي كان قد أعلن عنها الوكيل المساعد للشؤون الإدارية عبدالرحمن الفارس, تسهيلا على موظفي الوزارة.
وتطرق الدكتور السند إلى خطوات الحصول على هذه الشهادات الكترونيا من خلال الدخول على الصفحة الإلكترونية الرئيسية للديوان, وتسجيل الدخول, واختيار من قسم الخدمات الآلية “شهادات” ومن ثم طلب الشهادة, واختيار نوعها وادخال بعض البيانات المطلوبة, وصولا إلى الدفع الالكتروني, و وصول الشهادة الموثقة برمز التحقق كيو آر كود إلى الموظف عبر البريد الالكتروني.
وأشار إلى أن الشهادات التي تصدر عبر هذه الخدمة هي شهادات رسمية يمكن تقديمها للجهات الحكومية أو البنوك أو غيرها, لافتا إلى أن هذه الخدمة سوف تغنينا كموظفين عن مراجعة الإدارات المعنية حضوريا لاستخراج تلك الشهادات.
وفي الموضوع الثالث من الرسالة تناول الدكتور السند برنامج الأطباء الزائرين، مشيرا إلى حرص الوزارة شهريا على استضافة نخبة من الاستشاريين الزائرين من دول العالم, وفي مختلف التخصصات الطبية.
وأكد د. السند أن الهدف من برنامج الأطباء الزائرين، لا يقتصر على معاينة الحالات المرضية فقط, بل من بين ثماره تبادل الخبرات مع هؤلاء الاستشاريين, ومناقشة أحدث التطورات والمستجدات الطبية والأساليب العلاجية, عبر المؤتمرات والمحاضرات العلمية والورش العملية، فضلا عن توفير عناء ومشقة السفر للخارج على بعض المرضى وذويهم, ممن يفضلون العلاج داخل الكويت، لافتا أن الوزارة استضافت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة نحو 93 طبيبا متخصصا من حول العالم.
وفي الموضوع الرابع والأخير من الرسالة، حذر الدكتور السند من تداعيات ومخاطر الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات, والدرجات النارية (السياكل) و (البقيات), والدراجات الهوائية, و الحوادث الناتجة عن حالات الدهس, تحديدا في المناطق الشمالية و الجنوبية في البلاد, وبالقرب من أماكن التخييم، لاسيما مع رصد فرق التحكم والمتابعة في الوزارة ازدياد في البلاغات الواردة بهذا الشأن.
وأوضح أن الوزارة تعاملت مع نحو 700 حالة إصابة, نقلت عبر سيارات الإسعاف أو الإسعاف الجوي إلى المستشفيات منذ بداية ديسمبر الجاري وحتى اليوم, لافتا إلى أن معظم هذه الحالات لشباب أو فتيات كانت لديهم إصابات في الرأس أو كسور متفرقة في الجسم أو حالات نزيف داخلي وجروح قطعية ورضوض وكدمات وخلع في المفاصل, بل وصل الأمر إلى حد الوفاة.
ولفت إلى تعامل الوزارة مع 130 حالة من بداية الشهر و حتى اليوم، عبارة عن إصابات ناتجة عن حوادث الدراجات النارية و البقيات، فيما تم تسجيل نحو 50 حالة من ال 700 كانت عبارة عن حالات دهس.
وحث الدكتور السند في الختام أولياء الأمور بمضاعفة المراقبة لأبنائهم وبناتهم ,و توعيتهم بضرورة الالتزام باتباع القواعد المرورية وقواعد السلامة والتحلي بالحلم والأناة أثناء القيادة ما يحفظ الأبدان والأرواح وحتى لا تتحول الأفراح إلى أتراح، متمنيا للجميع موفور الصحة والسلامة.