ألقت شرطة نيويورك القبض على مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بتهمة ارتكاب «جريمة كراهية»، بعد ظهوره في مقطع مصور أدلى خلاله بتصريحات صادمة في شأن أطفال غزة والإسلام، وفقا لما ذكرت شبكة «سي بي إس» الأميركية.
وكانت قد انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لستيوارت سيلدويتز (64 عاما)، وهو يضايق بائعا مصريا، يعمل على عربة طعام متجولة في نيويورك، ويدلي بتعليقات معادية للإسلام.
وظهر سيلدوويتز، في مقطع جرى تداوله بشكل كبير على المنصات الاجتماعية وهو يتلفظ بعبارات مسيئة.
من جانبه، قال البائع محمد حسين (24 عاما)، إن سلدوويتز لم يكن زبونا، لكنه جاء ليسأله من أين أتى، وعندما أجاب مصر، تابع: «بدأ الرجل يقول لي، أنت تدعم حماس»، وذلك قبل أن يبدأ بتصوير الفيديو.
وحاولت «شبكة سي بي إس» مراراً الاتصال بسيلدويتز، الذي زعم لوسائل إعلام أخرى أن حسين قال إنه «يؤيد ما تفعله حماس»، مما أثار استياءه الشديد.
وظهر سيلدويتز، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية ومسؤول في الأمن القومي، بمجموعة من مقاطع الفيديو وهو يضايق البائع ، ويوبخه بتعليقات معادية للإسلام وللنبي محمد.
وعاد سيلدويتز إلى نفس المحل على مدار عدة أيام، وفي كل مرة يرفض المغادرة.
وفي أحد المقاطع، يظهر سيلدويتز وهو يقول: «قتلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كاف»، في إشارة على ما يبدو إلى عدد القتلى الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي فيديو آخر، يظهر المسؤول الأميركي السابق وهو يهدد البائع، ذا اللهجة المصرية على ما يبدو، بالإبلاغ عنه للاستخبارات المصرية.
ويُسمع البائع في مقاطع الفيديو وهو يطلب من سيلدويتز الذهاب، ويقول إنه سيتصل بالشرطة.
لكن سلدويتز يرد قائلا: «أخبرني لماذا يجب أن أذهب؟ أنا أقف هنا.. أنا أميركي.. إنها دولة حرة»، ويسخر من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة.
والثلاثاء قال سيلدويتز في مقابلة هاتفية، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه «مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لحماس»، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو.
وأضاف: «في تلك المرحلة، شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها»، متابعا: «إنني نادم بالفعل.. بدلا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك».
وعندما سئل عن سبب استمراره في العودة إلى البائع، قال سيلدويتز إنه «أراد أن يسأل عما إذا كان الرجل لا يزال مؤيدا لحماس»، مضيفا: «لقد شعرت بالاستياء من حقيقة أنه كان يبيع الطعام في أحد الأحياء في نيويورك».
وتابع: «أعرف الكثير من المسلمين والعرب وغيرهم، وهم يعرفونني جيدا ويعرفون أنني لست متحيزا ضدهم».
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
اعتقال مستشار سابق لأوباما بعد عباراته المسيئة للإسلام وتحقيره بائع مصري في نيويورك
لا توجد تعليقات4 زيارة