انطلقت اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشكل استثنائي استجابة للظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة بمشاركة ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد. وتأتي القمة الاستثنائية استشعارا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها. وكان من المقرر عقد قمتين منفصلتين في اليوم نفسه الا انه وبعد تشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فقد تقرر عقد قمة واحدة مشتركة غير عادية بشكل استثنائي.
وألقى ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد كلمة في قمة الرياض قال فيها إن الاجتماع ينعقد في وقت ما زال فيه الفلسطينيون يتعرضون لجرائم تفوق الوصف من قتل وتدمير في صورة تؤكد ممارسة إسرائيل لعقاب جماعي لا يمكن تبريره في أي شكل من الأشكال
وأكد سمو ولي العهد أن جرائم الاحتلال في غزة تنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع، كما ثمن سموه مبادرة السعودية لعقد هذه القمة الاستثنائية، ودعا المجتمع الدولي للقيام بدوره وحماية الشعب الفلسطيني
وأكد سمو ولي العهد أن الفلسطينيين يتعرضون لجرائم تفوق الوصف من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وأن هذه المأساة نتيجة لعدم إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
وأوضح سموه رفض الكويت للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني مرحبا بالدعوة لهدنة إنسانية، وطالب بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تتصدر أجندة سياسة الكويت الخارجية.