أشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات (غراس) الدكتور أحمد السمدان بالجهود الكبيرة التي يبذلها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في موضوع حماية الكويت ومجتمعها من آفة المخدرات، مؤكداً أن ما تشهده البلاد من إنجازات نوعية في مكافحة المخدرات يمثل خطوة وطنية رائدة في طريق تحقيق هذه الغاية.
وأوضح السمدان أن تصريحات الشيخ فهد اليوسف الأخيرة، التي أعلن فيها أن الوزارة تمكنت من تخفيض كمية المخدرات الداخلة إلى الكويت بنسبة تفوق 90%، مع رؤية قانون المخدرات الجديد النور والذي يتضمن عقوبات رادعة بحق تجار السموم، تعكس رؤية واضحة وإرادة قوية في التصدي الشامل لهذه القضية التي تمس أمن الوطن وصحة أبنائه.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية، بقيادة الشيخ فهد اليوسف، تقدم نموذجاً ملهماً في العمل الميداني المتواصل، حيث يصل الليل بالنهار من أجل تحقيق الغاية الوطنية الكبرى المتمثلة في حماية الكويت وأبنائها من خطر المخدرات، مؤكداً أن هذه الجهود تُعد سداً منيعاً أمام كل من يسعى للإضرار بأمن المجتمع وسلامته.
وأضاف السمدان بأن ما نشهده اليوم من تعاون وتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يعكس وعياً وطنياً متنامياً بأهمية العمل المشترك في مجالات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، مشدداً على أن مواجهة المخدرات مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق مجتمع آمن ومستقر مبينا أن جمعية غراس تواصل في نهجها الإنساني والاجتماعي دعم المتعافين من الإدمان من خلال برامج نفسية واجتماعية ومهنية متخصصة تسهم في إعادة دمجهم في المجتمع، واستعادة ثقتهم بأنفسهم، ليكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين.
وأكد أن الجمعية تسعى من خلال مبادراتها إلى تعزيز قيم الأمل والإيجابية والتمكين في نفوس المتعافين، لتكون رحلة التعافي بداية حياة جديدة يسودها العطاء والاستقرار، موضحا أن عمل غراس في مجال الوقاية يتركز على أربع نقاط رئيسية تتمثل الأولى في دمج واعتماد برامج وقائية تستند إلى الدليل العلمي لتعزيز المهارات الحياتية والأسرية والوالدية، لاسيما البرامج المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والثانية في إعداد قاعدة وطنية من المدربين المعتمدين دولياً في مجال الوقاية من المخدرات وما يرتبط بها من جريمة وعنف، والثالثة هي تعزيز التنسيق مع الشركاء الوطنيين المعنيين بالقضية وصقل أدوارهم الوقائية، استناداً إلى خبرة “غراس” الطويلة في هذا المجال، وأخيرا تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات والأطراف المعنية وتبادل الممارسات الفضلى والخبرات الفعالة في المواجهة الشاملة لآفة المخدرات.

