في الوقت الذي لم يعتد فيه العالم بعد على إمكانات شبكات الجيل الخامس (5G)، بدأت ملامح الجيل السادس (6G) في الظهور، حاملة وعودًا بثورة جديدة في عالم الاتصالات.
شركات كبرى مثل “كوالكوم” و”نوكيا” و”سامسونغ” و”إريكسون” بدأت سباقًا محمومًا لتطوير هذه التقنية التي قد تغيّر مفاهيمنا عن الإنترنت إلى الأبد.
ماذا يعني الجيل السادس؟
تقنيًا، الجيل السادس هو التطور الطبيعي لشبكات الاتصالات اللاسلكية، لكنه ليس مجرد تحسين للسرعة، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
شركاتسيارات”هيونداي” تتعاون مع “سامسونغ” لاستخدام شبكات الجيل الخامس في تصنيع السيارات
هذه الشبكة ستكون قادرة على ربط العالم الرقمي بالمادي والبشري بطريقة غير مسبوقة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتوأمة الرقمية.
سرعات خيالية واستجابة فورية
في حين وصلت سرعة الجيل الخامس إلى 20 غيغابت في الثانية، من المتوقع أن تصل سرعات الجيل السادس إلى 1 تيرابايت في الثانية، أي أسرع بـ 100 مرة.
أما زمن الاستجابة (Latency)، فقد يُصبح في حدود 1 ميكروثانية فقط، ما سيجعل تجربة الواقع المعزز، والاتصالات الهولوغرافية، والألعاب عبر السحابة أكثر سلاسة وواقعية.
اتصال بلا انقطاع
واحدة من أبرز مزايا الجيل السادس هي تكامله منذ البداية مع الشبكات غير الأرضية، بما في ذلك الأقمار الصناعية.
هذا يعني تغطية كاملة حتى في المناطق النائية، وعلى متن الطائرات، والسفن، دون انقطاع في الاتصال أو فقدان للإشارة.
ذكاء اصطناعي يدير الشبكة
سيكون الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي لشبكات الجيل السادس، بدءًا من إدارة الشبكة، إلى تحسين تجربة المستخدم، واستهلاك الطاقة بكفاءة غير مسبوقة.
كما أن قدرة الشبكة على الاستشعار ستجعلها قادرة على اكتشاف الأجسام والحركة دون الحاجة لأجهزة نشطة.
متى نرى الجيل السادس؟
وفقًا للتقديرات، قد تبدأ التجارب الأولية قبل عام 2028، على أن تُطلق الخدمات التجارية الواسعة بحلول عام 2030.
لكن الطريق بدأ بالفعل، فالأبحاث والتجارب على قدم وساق في أميركا، وكوريا الجنوبية، والصين، وأوروبا.
المصدر(العربية نت)