أصبحت فساتين الزفاف ضحية جديدة للتعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط قلق متزايد من تأثير هذه السياسات على صناعة تعتمد في معظمها على الاستيراد من آسيا.
وبحسب الجمعية الوطنية لتجار التجزئة لحفلات الزفاف، فإن 90% من فساتين الزفاف المباعة في السوق الأميركية تُصنع في الصين، بينما يتم استيراد بقية المستلزمات الأساسية مثل الأقمشة، الدانتيل، والأزرار من دول آسيوية أخرى، بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بالولايات المتحدة.
وتقول الشركات العاملة في هذا القطاع إن الإنتاج المحلي ليس بديلاً عملياً، نظرًا لندرة الخياطين المهرة في أميركا، وغالبًا ما يكون المتاح منهم من كبار السن، ما يجعل من الصعب توفير كميات إنتاج كبيرة أو بأسعار مناسبة.
وأضاف فرض التعريفات الجمركية الأخيرة أعباءً إضافية على شركات تصميم وتجارة فساتين الزفاف. وبدأ عدد من العلامات التجارية بالفعل بإعادة النظر في مواقع التصنيع. فقد انتقلت بعض الشركات إلى دول آسيوية أخرى مثل فيتنام وميانمار، لتفادي الرسوم على البضائع الصينية.
إحدى هذه الشركات هي David’s Bridal، التي تدير نحو 200 متجر في أنحاء الولايات المتحدة، وتصنع 48% من منتجاتها في الصين، وقد أعلنت خطتها لنقل كامل الإنتاج خارج الصين بحلول نهاية العام.
احتجاج ومخاوف
أما ستيف لانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي للعلامة التجارية Mon Cheri، فقد أطلق عريضة عبر الإنترنت احتجاجًا على هذه الرسوم، محذرًا من أن شركته التي توظف 120 موظفًا قد تضطر إلى تسريح عدد منهم.
وقال لانغ: “هذه الرسوم الجمركية تهدد وجود صناعتنا بالكامل. الكثير من المتاجر تكافح بالفعل لتغطية التكاليف مثل الإيجارات ورواتب العاملين، وهذه الضغوط الجديدة قد تكون القشة الأخيرة.