تحت رعاية وزير الصحة د. أحمد العوضي أقام مركز الكويت لمكافحة السرطان ورشة عمل للجراحات الترميمية والتجميلية لسرطان الثدي، وذلك باستضافة نخبة من الأطباء الزائرين، بهدف معرفة الخطط الحديثة لإجراء مثل هذه الحالات.
في هذا الإطار أكدت استشاري جراحة أورام، ورئيسة وحدة جراحة أورام وترميم الثدي بمركز الكويت لمكافحة السرطان د. ماجدة الصالح أن الورشة هذا العام مخصصة لجراحات الثدي الترميمية أكثر من التجميلية، لمريضات سرطان الثدي اللاتي أجرين عمليات استئصال جزئي أو كلي للثدي بحضور زائرين خبيرين في هذه الجراحات من المملكة المتحدة وهما الدكتور ديمتري هاجيميسيان و الدكتور بيتر باري و سوف يقومان بإجراء هذه العمليات الدقيقة، و بعض الحالات المعقدة التي تحتاج إلى خبرة كبيرة، مشيرة إلى أن عمليات الترميم هذه لا تجرى بالمركز بشكل يومي، لأرتفاع عدد عمليات حالات سرطان الثدي الأولية، و عليه يقوم المركز بتحضير حالات الترميم و إعادة البنية لمرضى سرطان الثدي بعد إجراء العمليآت الأساسية في ورش عمل مستضيفاً أشهر جراحين الترميم في هذا المجال.
ونوهت الصالح إلى أنه تم إجراء 28 حالة ترميم خلال انعقاد الورشة، وهو عدد كبير خلال 4 أيام، أما اليوم الأول للورشة فقد خصص لنقاش الحالات مع الفريق الزائر و عرضها عليهما لإجراء الفحص السريريّ لها و من ثم تحديد نوع عمليات الترميم المناسبة لكل حالة موضحة أنه في العام الماضي أجرى مركز الكويت للسرطان ورشة عمل مماثلة تم خلالها إجراء 26 عملية ترميم ثدي من أصل ٣٤ حالة تم عرضها .
وأشارت إلى أنه و للأسف فإن نسب سرطان الثدي في الكويت و كما هو الحال في جميع بلدان العالم في ارتفاع ،، و أن اللافت للنظر هو ارتفاع الإصابة بين السيدات الصغيرات في السن و اللاتي تتراوح أعمارهن بين الـ20 إلى 30 عاما في الأعوام الأخيرة. و أكدت أهمية إجراء البحوثات و الدراسات لمعرفة دقة هذه المعدلات و الأسباب ما وراء حدوثها.
من جهته قال استشاري علاج أورام مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور صلاح فياز إن ورش العمل هذه هي من النشاطات المهمة جدا التي تعقد كل عام ، مبينا أن من خلال هذه الورش وقفنا على عمليات الترميم والتجميل لأورام الثدي بصفة عامة، والطرق و التقنيات الجديدة التي طبقت على المستوى العالمي، بحضور نخبة من الأطباء ممن لديهم خبرة طويلة جدا في هذا المجال.
وأضاف أن المؤتمر حقق نتائج جيدة جدا، وتم إجراء 28 عملية خلاله بتخطيط معين حديث، وبمدارس خططية مختلفة، وهو شيء يصب في مصلحة مرضى السرطان.
وأردف فياز أن النصيحة العامة التي دائما نرددها هي ضرورة الفحص المبكر، خصوصا لمن لديهن تاريخ وراثي عائلي في هذا المرض، ونحن نقوم في هذا الصدد بفحص جينات لنكتشف أي جين متحور في مثل هذه الأمور.
وتابع: ووزارة الصحة توفر البرنامج الوطني للفحص المبكر ، وملتزمون جدا فيه، ولكن مع الأسف الشديد لا نزال نرى حالات متقدمة جدا رغم الحملات التوعوية في كل وسائل السوشيال ميديا.
وأشار فياز إلى أن القانون هنا يقول بإجراء الفحص بعد سن الأربعين، ولكن إذا وجدت حالات وراثية فيفضل بعمل الفحوصات في سن مبكرة
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.