أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن الوزارة تبنت في إعدادها لاستراتيجيتها «2021 – 2026» نهجاً تشاركياً في التخطيط وهو منهجية علمية معتمدة عالمياً وتنموية ومستدامة بالتجربة يهدف إلى إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار ما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام. وقال الوزير المطيري خلال مؤتمر صحافي اليوم الأحد بمقر مركز التواصل الحكومي بعنوان «مخرجات استراتيجية وزارة الإعلام» إن هذا المؤتمر يأتي بناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد حفظهما الله ورعاهما وتعليمات سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء باتباع مبدأ الشفافية في طرح المعلومات للمواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق. وأوضح أنه تم تشكيل فرق عمل متنوعة في الوزارة استخدمت أداة «التيسير» في جمع المعلومات وإدارة الحلقات النقاشية وعمليات المسح المكتبي وتم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية لضمان أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع المعايير الدولية.
وفيما يلي كلمة وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري:
” بسم الله الرحمن الرحيم ”
السيدات والسادة.. الحضور الكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بناء على توجيهات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما، وتعليمات
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح حفظه الله، باتباع مبدأ الشفافية في طرح المعلومات للمواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق،
يسرني أن أرحب بكم اليوم في هذا المؤتمر الصحفي.
تبني النهج التشاركي في التخطيط ..
لقد تبنت وزارة الإعلام في إعدادها للإستراتيجية نهجًا تشاركيًا في التخطيط، وهو منهجية علمية معتمدة عالميًا وتنموية ومستدامة بالتجربة، هذا النهج يهدف إلى إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار، مما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام.
فرق العمل وأداة “التيسير” ..
تم تشكيل فرق عمل متنوعة في الوزارة، استخدمت أداة “التيسير” في جمع المعلومات وإدارة الحلقات النقاشية وعمليات المسح المكتبي، تم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية لضمان أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع المعايير الدولية.
إطلاق الاستراتيجية وإعتمادها ..
بعد جمع كافة البيانات والمعلومات، قمنا بإطلاق وإعتماد إستراتيجيتنا، التي تم تحكيمها من لجنة من المختصين تشرفنا بالعمل معهم، هؤلاء المختصون كانوا المرشدين للموظفات والموظفين والكوادر الوطنية الإبداعية التي عملت على صناعة الاستراتيجية.
مشاعر العاملين على الاستراتيجية ..
شعر العاملون على الاستراتيجية من الموظفين والقيادات أن هذه الاستراتيجية ملك لهم، وأنها تعنيهم وتعبر عنهم وعن الإعلاميين، كانت هناك عمليات موائمة دقيقة بين مسارين يسيران معًا في نفس الوقت، الأول هو الخطط التشغيلية والثاني المبادرات النوعية والإبداعية.
الخطط التشغيلية والمبادرات النوعية ..
فيما يتعلق بالخطط التشغيلية، رسمنا مسارين: الأول هو رفع الإنتاجية والثاني هو ضبط الجودة، أما فيما يتعلق بالمبادرات، فقد سرنا في مسارات وإتجاهات مبنية على الأهداف الإستراتيجية للوزارة.
مسارات الأعوام الثلاثة الماضية ..
اسمحوا لي اليوم أن أعرض عليكم مساراتنا خلال الأعوام الثلاثة الماضية ..
الخطط التشغيلية:
من أجل زيادة الإنتاجية وتحسين بيئة العمل وحوكمة الممارسات، أطلقنا 99 نظامًا إلكترونيًا لمواكبة وتقدم عمليات التحول الرقمي، هذه العمليات ساعدت بشكل كبير على تحسين بيئة الأعمال، مما أدى إلى إرتفاع في إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، كما نجحت مطبعة الحكومة في زيادة إيراداتها بنسبة 65%، وزادت إيرادات الجريدة الرسمية بنسبة 30%، أما إيرادات رسوم طلبات الترخيص فقد زادت بنسبة 97%.
تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية:
حرصنا بشكل دائم على أن تكون الخطط التشغيلية تسير بإنسيابية،
من أجل زيادة الإنتاجية، قمنا بإستحداث أربع استوديوهات تلفزيونية، كما نجحنا في إطلاق أربع محطات إذاعية بتكاليف صفرية مبنية على إبداع الكوادر الوطنية الإبداعية، وصلنا إلى 4735 تبادلاً إقليميًا فيما يتعلق بصناعة المحتوى، كما قمنا بأرشفة المواد الفيلمية والفوتوغرافية منذ عام 1958 حتى وصلنا اليوم إلى مئتي ألف مادة مزودة بوصف تفصيلي لها، زاد متابعو المحتوى الإعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 34% .
ضبط الجودة:
فيما يتعلق بعمليات ضبط الجودة، أطلقنا مجموعة من أدلة العمل والأدلة الاسترشادية من أجل إجراءات أكثر سلامة ومنتج إعلامي أكثر جودة، أطلقنا مجموعة من القرارات الوزارية التي تتعلق بتنظيم صناعة المحتوى والخدمات التي تقدمها الوزارة، كذلك وصلنا اليوم
إلى 83 ألف جولة تفتيشية تقوم بها الوزارة، كل تلك الإجراءات ساعدت على أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83% بعد أن كانت 22%، كثمرة للعمل المحوكم والإبداعي والإعلامي والفني، الذي ساعد الوزارة في الحصول على أربعين جائزة محلية وإقليمية.
المبادرات النوعية:
فيما يتعلق بالمبادرات، أطلقنا منصة 51 كمقاربة استراتيجية تراعي المراحل العمرية والانطلاق في مساحات الإنترنت وتحقيق التحول الرقمي ، كما أطلقنا مبادرة التطوع المؤسسي التي نجحت في استقطاب 45 دورة قدمت المعارف والخبرات من داخل الوزارة إلى الوزارة نفسها، كذلك أطلقنا مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وفق أعلى المعايير الفنية في التلفزيون والإذاعة والرقمي، وأطلقنا مبادرة تقييم المحتوى الإعلامي والمذيعين داخل الوزارة، لنطلق بعدها مبادرة تطوير الدراما الكويتية والخروج بدليل صناعة المحتوى الإعلامي الثقافي والفني، كذلك أطلقنا مبادرة تنظيم الإعلام ومبادرة منصة الإعلان التجاري الإلكتروني.
إعلان مبادرة القناة الإخبارية..
إعلان الهوية الرسمية للقناة الإخبارية الجديدة في 21 يوليو:
وفي وسط هذه الإنجازات الكويتية الإعلامية والتحولات التي نشهدها اليوم،
يسرني في هذا اليوم المميز 21 يوليو، أن أعلن عن خطوة جديدة من خلال الاعلان عن الهوية الرسمية لقناتنا الإخبارية الجديدة التي ستنطلق بمشيئة الله في 28 يوليو الجاري
لتكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية التي تؤمن أن الإعلام ملك للشعب يخاطبه ويحاوره ويُشركه في صناعة الحدث، من خلال تبني منهجية فعالة لإدارة المعرفة والإستفادة من هذه البيانات وتبسيطها بسردية أعمق وتحليلات منطقية للحفاظ على دقة وموضوعية الأخبار المتداولة والتحقق من مصادرها..
ومن هنا جاءت أهمية إطلاق القناة الإخبارية، والتي ستقدم نشرات ومواجيز إخبارية على مدار الساعة، وبرامج ثقافية وحوارية..
وكلنا أمل في أن تكون هذه القناة خطوة جديدة في مشهد الإعلام الكويتي، لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية ..
وستستخدم القناة أحدث التقنيات في النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج، وستعمل من استديوهات مجهزة على أعلى مستوى، مستفيدة من الخبرات والطواقم الفنية في وزارة الإعلام.
الكلمة الختامية ..
السيدات والسادة.. الحضور الكريم ..
في مسيرة تقدمنا وتحقيق إنجازاتنا، كانت رؤيتنا دائمًا واضحة، وهي تقديم إعلام يليق بمكانة دولة الكويت وشعبها، لقد عملنا بجد وتفانٍ لتحقيق هذه الرؤية، مستلهمين من توجيهات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما،
وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح حفظه الله،
بإتباع منهج الشفافية والتواصل كأساس لبناء مجتمع واعٍ ومثقف.
إن الإنجازات التي حققناها ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لمسيرة مليئة بالتحديات والفرص، ونؤكد بأننا سنواصل العمل بكل جد وإخلاص، سعيا لتحقيق الأفضل لبلدنا الحبيب ، فكل إنجاز نحققه هو خطوة نحو تحقيق رؤية كويت 2035، ليكون إعلامنا رائدًا في صناعة المحتوى الهادف المستدام.
شكرًا لكم على حضوركم ودعمكم المستمر، دعونا نمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق لوطننا العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،