أكد سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم أن رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تبنى على نقل الكويت إلى حال أفضل عبر بناء اقتصاد قوي مواز للاقتصاد النفطي بما يتجسد في رؤية البلاد التنموية (كويت جديدة 2035).
وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمة له خلال زيارته جامعة الكويت في مدينة صباح السالم الجامعية عن ثقته بقدرة أبناء الكويت على بناء اقتصاد جديد لا يعتمد على النفط إنما على الطاقات البشرية والقدرة على الإبداع.
وأشار سموه إلى وجود الرغبة الجادة في إعادة أمجاد الكويت سيما مع امتلاك البلاد لجميع المقومات بما فيها الموقع جغرافي المميز باعتبارها قريبة من مراكز الثقل الاقتصادي كالعراق وإيران ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت سمو رئيس مجلس الوزراء إلى مشروع ربط السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي تنطلق من الكويت وصولا إلى شرق آسيا والهند وهو ما يتعارف عليه باسم طريق الحرير.
وأوضح سمو رئيس مجلس الوزراء أن “الكويت تسعى للاستغلال الأمثل لموقعها الجغرافي ابتداء من شمال جون الكويت بحيث يكون هناك مركز لوجستي متميز يقدم خدمات ضرورية لدول الجوار وخدمات مالية ومصرفية مميزة إضافة إلى التركيز على التعليم عن طريق استقطاب جامعات عالمية رائدة وخدمات الرعاية الصحية من خلال فتح أفرع لمستشفيات عالمية في الكويت”.
وذكر سموه أن هذه رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه التي كلف بها الحكومة لترجمتها على أرض الواقع مبينا أن الحكومة أتت ببرنامج العمل ليكون بمثابة الانطلاقة لسفينة الكويت للابحار إلى آفاق أوسع.
وقال إن سمو أمير البلاد استهل هذه الانطلاقة بزياراته لدول مجلس التعاون الخليجي والتي كان خلالها الاقتصاد هو الموضوع الأساسي في حواره مع نظرائه قادة الدول الخليجية مبينا أن سموه رأى عدم وجود موانع من الدخول في علاقات ثنائية ضمن إطار المشاركة بمجلس التعاون الخليجي.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء في السياق ذاته أننا ندرس حاليا مشروع قطار سكك الحديد السريع لنقل الركاب والبضائع بين الكويت والرياض وهذا يربط ما بين الاقتصادين بدرجة عالية من الكفاءة وبتكلفة اقتصادية معقولة وبما يراعي سلامة البيئة.
وبين سموه أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه إلى عمان شهدت افتتاح واحدة من أكبر مصافي التكرير وهي مصفاة الدقم وهو مشروع كويتي – عماني يطل على خليج عمان وبحر العرب ويتضمن توسعة كبيرة مستقبلا مشيرا إلى أنه من المشاريع الرائدة على المستوى العالمي ويربط صادرات الكويت النفطية مع العالم من خلال عملية تكرير متطورة للبتروكيماويات.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء أن سمو أمير البلاد أجرى حوارات التعاون الثنائي أيضا مع الأشقاء في البحرين وقطر والإمارات لتعزيز هذه الشبكة من الروابط السياسية والأمنية والاقتصادية والانطلاق إلى الأفق الأرحب في هذه العلاقات.