غداة إعلان الحوثيين أنه لا خطوط حمراء أمامهم في مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، تلقت السلطات البحرية البريطانية، أمس، تقريرين عن رؤية مسيّرات قبل انفجار عدة صواريخ بالقرب من سفينة على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة اليمني، تزامناً مع إسقاط جسم طائر مقابل سواحل مدينة دهب المصرية للمرة الثانية هذا الشهر.
وبعد يومين من مهاجمة 4 مسيّرات حوثية للمدمّرة الأميركية «يو إس إس لابون» في البحر الأحمر، قالت البحرية البريطانية، إن انفجار الصواريخ وقع على بعد 5 أميال من السفينة في البحر الأحمر، وإنها اتصلت بقوات التحالف العاملة في المنطقة التي ذكرت أن طاقمها بخير، قبل أن تؤكد لاحقاً مواصلة رحلتها. وعلى الجهة المقابلة، دوّت انفجارات في سماء منتجعات مدينة دهب السياحية المصرية جنوب سيناء، وأفاد شهود عيان بأن جسماً طائراً سقط على بعد نحو كيلومترين من شواطئ المدينة المطلة على البحر الأحمر أيضاً. وفي 16 الجاري، أسقط الجيش المصري مسيّرة قرب دهب، وفي 27 أكتوبر الماضي أعلن سقوط طائرتين بدون طيار في مدينتي طابا ونويبع بجنوب سيناء ما أدى إلى إصابة 6 أفراد. وتبادلت المقاومة الإسلامية في العراق وجماعة الحوثي في اليمن تبني هجمات عدة على الموانئ الإسرائيلية المقابلة لسيناء، أبرزها في إيلات، التي تعد بوابة الاحتلال على البحر الأحمر.
وفي تطور لافت، قررت الهند نشر سفن مدمرة مزوّدة بصواريخ موجهة بعد تعرض الناقلة التجارية «كيم بلوتو» التابعة لإسرائيل لهجوم قبالة سواحلها السبت الماضي. وقالت البحرية الهندية، ليل الاثنين ــ الثلاثاء: «نظراً لموجة الهجمات في بحر العرب، نشرنا مدمرات الصواريخ الموجهة مورموغاو وكوتشي وكولكاتا في مناطق مختلفة للحفاظ على وجود رادع»، موضحة أنها تحقق في طبيعة الهجوم على «كيم بلوتو»، التي رست في مومباي أمس الأول، والتي نفت إيران اتهام واشنطن لها بالهجوم عليها السبت الماضي.