أعلنت جمهورية التشيك أمس أن 23 ديسمبر سيكون يوم حداد وطني بعد إطلاق نار وقع في إحدى الجامعات بالعاصمة براغ وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا.
وأصدرت الحكومة التشيكية الإعلان بعد اجتماع طارئ.
ومن المقرر أن يتم تنكيس أعلام الدولة ودعوة المواطنين إلى الوقوف دقيقة صمت يوم السبت الموافق 23 ديسمبر حدادا على ضحايا إطلاق النار الذي وقع في كلية الآداب بجامعة تشارلز بعد ظهر الخميس.
وقال رئيس الشرطة التشيكية مارتن فوندراسيك، في مؤتمر صحفي عقد مساء، إن 14 شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون من بينهم 10 في حالة خطيرة بسبب إطلاق النار.
وقال إن هناك ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر داخل مبنى الكلية. “لولا التدخل السريع للشرطة، لكان هناك المزيد من الضحايا”.
وفي وقت سابق، قال فوندراسيك للصحافيين إن أكثر من 15 شخصا قضوا وأصيب ما لا يقل عن 24 آخرين.
وقالت الشرطة في منشور على موقع ((أكس)) للتواصل الاجتماعي إنها لا تزال تحقق في هوية الضحايا، مشيرة إلى أن أحدهم أجنبي فيما تم القضاء على مرتكب الحادث.
وبحسب وكالة الأنباء التشيكية، فإن الشرطة المحلية أُبلغت بأن شابا من هوستون في منطقة بوهيميا الوسطى سيتوجه إلى براغ حيث يريد الانتحار. وبعد حوالي 25 دقيقة، تم العثور على والد الشاب ميتا في هوستون، لتطلق الشرطة عملية بحث عن الابن كمشتبه به.
وأُبلغت الشرطة أيضا بأن مطلق النار سيلقي محاضرة في مبنى كلية الآداب في شارع سيليتنا في براغ، فقامت بإخلاء المبنى، لكن إطلاق النار وقع في ميدان جان بالاتش، حسبما ذكرت الوكالة.
وصرح رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا لوسائل الإعلام في المساء أن إطلاق النار يبدو في الوقت الحالي أنه عمل مسلح منفرد، وليس عملا إرهابيا دوليا، وليس مرتبطا بمجموعة منظمة.
ووصف وزير الداخلية فيت راكوسان الحادث بأنه “عمل فظيع وغير مسبوق في تاريخ جمهورية التشيك”، وقال إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إطلاق النار مرتبط بالإرهاب الدولي.
وفي بيان عقب الهجوم، قالت إدارة جامعة تشارلز إنها أوصت على الفور بتشديد الإجراءات الأمنية في مباني الجامعة وإلغاء جميع الأحداث المقررة مساء الخميس والجمعة.