أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الخميس أن الكويت ساهمت بشكل كبير في إيصال المساعدات الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف بشكل عاجل إلى الأشقاء في قطاع غزة ولها السبق في إدخالها إليهم.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي لـ«كونا» إن الدعم السخي الذي قدمته الكويت كان له صدى كبير لدى الأشقاء في غزة لتنوعها وجودتها وحاجة القطاع إليها في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمرون به جراء الاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة.
ولفت الحساوي إلى ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في القطاع من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي خلفت آلاف الضحايا والجرحى ودمرت البنية التحتية في القطاع، مجددا الإشارة إلى أن الكويت لها السبق في إدخال المساعدات الإغاثية والطبية وسيارات الإسعاف إلى القطاع.
وأضاف أن الكويت قدمت ما يقارب 400 طن من المواد الغذائية والطبية علاوة على سيارات الإسعاف من قبل الهلال الأحمر الكويتي والجمعيات الخيرية الكويتية، مبينا أن 80% من المساعدات الكويتية دخلت قطاع غزة ومخازن الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي بدوره وزعها على المستشفيات ومراكز الإيواء هناك.
وأكد استمرار المساعدات الإنسانية الكويتية عبر الجسر الجوي وحملة «الكويت بجانبكم»، لافتا إلى أن الكويت من أولى الدول التي أولت اهتماما بالظروف الراهنة في قطاع غزة واستجابت على الفور للواجب الإنساني عبر تقديم كل أوجه المساعدة والدعم.
وذكر أن الجمعية مستمرة أيضا في توزيع المساعدات الإغاثية اليومية على النازحين الفلسطينيين في القطاع وتزويد المستشفيات ومراكز الإيواء بالأدوية اللازمة، مؤكدا أن الجمعية هي أيضا أول من قدمت المساعدات في قطاع غزة وشملت المواد الغذائية والوجبات اليومية والخبز وتسليم المستشفيات الأجهزة والمستلزمات الطبية. وأشاد بعملية التنسيق المسبقة مع وزارتي الخارجية والشؤون الكويتيتين والقوة الجوية الكويتية كذلك الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للأشقاء في قطاع غزة.
وأعرب الحساوي عن بالغ الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير من الداعمين والمتبرعين الذين لم يبخلوا بشيء لإخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبين أن العمل الإنساني الكويتي يأتي انطلاقا من حرص القيادة العليا للكويت على دعم الأعمال الإنسانية والتزامها بالاتفاقيات الدولية والمعايير الإنسانية في تقديم كل أنواع المساعدات للمنكوبين والمتضررين حول العالم لاسيما الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.