سجّل الأسطورة كريستيانو رونالدو ستة اهداف مع نادي النصر في الموسم الحالي وذلك من ستة مباريات في الدوري السعودي، ليؤكد مجددا أنّه ما زال القوة الهجومية الأبرز في الفريق.
وفي الموسم الماضي، واصل البرتغالي حضوره اللافت بعدما أحرز 25 هدفاً في 30 مباراة خاضها في الدوري بحسب موقع «ترانسفر ماركت»، مساهمًا في صدارة المشهد التهديفي في السعودية.
وقد لا يكون الحديث عن بلوغ الهدف رقم 1000 أمر مبالغ فيه فالأرقام الحالية تقول الكثير. وإذا واصل رونالدو معدله التهديفي المذهل مع النصر كما يفعل منذ وصوله إلى المملكة، فقد يكون المشهد التاريخي المنتظر مرشحاً ليحدث على ملاعب الرياض وجدة والدمام. وقد يكون الدوري السعودي شاهد على أهم لحظة في مسيرة الهداف الأعظم في تاريخ كرة القدم.
ورغم تجاوزه سن الأربعين، يستمر قائد البرتغال في تسجيل الأرقام القياسية سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. فقد أصبح الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم بعدما أضاف هدفين مهمّين أمام المجر في مباراة انتهت بالتعادل 2-2، رافعًا رصيده في التصفيات إلى 41 هدفاً في 51 مباراة، متخطياً المهاجم الغواتيمالي كارلوس رويز الذي يملك 39 هدفاً، في حين يأتي ليونيل ميسي في المركز الثالث بـ36 هدفاً.
ويملك رونالدو في رصيده 143 هدفاً في 225 مباراة دولية مع منتخب البرتغال، إضافة إلى 805 أهداف سجّلها على مستوى الأندية في 1068 مباراة خلال مسيرته بين سبورتينغ لشبونة ومانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس ثم النصر، ليقترب أكثر من حاجز تاريخي لم يبلغه لاعب قبله.
ورونالدو معروف بثباته التهديفي، وقد تجاوز حاجز 50 هدفاً في كل عام ميلادي منذ 2010 باستثناء سنة واحدة فقط، بينما كان عام 2013 ذروة عطائه بواقع 69 هدفاً تُوّج بعدها بالكرة الذهبية، الأمر الذي يعكس استمرارية لا مثيل لها في عالم كرة القدم وفقا لتحليلات شبكة «سكاي سبورتس».
وبحسب الشبكة، فإن النجم البرتغالي ما زال يسير بوتيرة تسمح له ببلوغ حاجز ألف هدف في أكتوبر (تشرين الأول) 2026، خاصة مع استمرار عقده مع النصر واقتراب البرتغال من التأهّل إلى كأس العالم المقبلة.
وتكشف الإحصائيات أن أهدافه موزعة ما بين القدم اليمنى واليسرى والرأس بنسبة كبيرة، كما يمتاز بتسجيل عدد معتبر من الكرات الثابتة والبعيدة المدى.
ويظل رونالدو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، وصاحب أكبر حصيلة تهديفية في تاريخ الدوري الإسباني مع ريال مدريد، كما أن أرقامه في إنجلترا وإيطاليا والسعودية تبرهن أنّه هداف لا يتأثر بتغيير الدوريات ولا بنوعية الخصوم، وأن قدرته على الحسم لا تزال في أعلى مستوياتها.
رحلة رونالدو إلى الهدف رقم 1000 تبدو أقرب من أي وقت مضى. ويبقى السؤال الذي يشغل محبّيه ومتابعي كرة القدم «هل يحتفل النجم البرتغالي بإنجاز القرن التهديفي من الملاعب السعودية، ويكتب فصلاً خالداً جديداً في هذه المسيرة الأسطورية؟».

