بقلم جمال العدواني
هناك رجال يمرّون في الحياة مروراً عابراً، وهناك رجال يتركون أثراً لا يُمحى، وبصمة لا تتكرر. من بين هؤلاء، يطلّ اسم سمير الدهان، الرجل الذي حمل بين يديه شغف البناء، وبين عينيه رؤية لا تعرف المستحيل، فحوّل طموحه إلى إمبراطورية تُروى سيرتها بفخر في الكويت والخليج والعالم العربي.
من الحلم إلى الريادة
منذ أن أسس شركة دهان للتجارة العامة والمقاولات عام 2003، لم يكن هدفه أن يشيّد مباني فحسب، بل أن يبني قصة نجاح متكاملة، قوامها الابتكار والجمال والالتزام. واليوم، وبعد أكثر من اثنين وعشرين عاماً، غدت دهان اسماً مرادفاً للفخامة والاحترافية، بإنجازات تجاوزت 2000 مشروع تنوعت بين متاجر راقية، وبنوك عصرية، ومطاعم أنيقة، ومشاريع تجارية كبرى صُمم بعضها بأيدي نخبة من المصممين العالميين.
فلسفة قائد
في كل مشروع ينجزه، تتجلى فلسفة سمير الدهان؛ فلسفة تؤمن أن الجودة ليست خياراً، بل عهد. وأن الوقت ليس مجرد أرقام على عقارب الساعة، بل احترام للثقة. وأن النجاح لا يُقاس بما تحققه اليوم فقط، بل بما تتركه غداً للأجيال القادمة. بهذه الروح، قاد شركته كقبطان يعرف كيف يشق الأمواج، ويصل بسفينته إلى مرافئ الإنجاز مهما تعاظمت التحديات.
قصة تلهم وتفخر
إن دهان ليست مجرد شركة، بل حكاية تروي للأجيال معنى أن يتحول الحلم إلى حقيقة، وأن يصبح الطموح مدرسة، وأن تتحول الإرادة إلى معمار خالد. ومن الكويت، خرج هذا الاسم ليُزهر في فضاء الخليج والعالم العربي، وليؤكد أن العظمة تُصنع حين يتحد الشغف مع الرؤية.
أكثر من رجل أعمال
الحديث عن الأستاذ سمير الدهان لا يتوقف عند حدود الإدارة والاقتصاد، بل يتجاوزها إلى كونه رمزاً يلهم، ودرساً حياً في أن النجاحات الكبرى لا تُهدى، بل تُنتزع بالإصرار والتفكير المختلف، والعمل الذي لا يكلّ ولا يملّ. إنه رجل من طراز نادر، يثبت أن القادة الحقيقيين هم من يصنعون الفرق، لا بالكلام، بل بالفعل