كتب: جمال العدواني
في سماء الفن الخليجي، هناك نجوم تضيء وتلمع، لكن قليل منهم يبقون مشاعل لا تنطفئ… وطارق العلي واحد من هؤلاء القلائل. هو ليس مجرد فنان يُضحك الناس أو يملأ المسرح بالحياة، بل هو روح صافية وابتسامة صادقة وحضور يفرض الحب قبل التصفيق.
طارق العلي ليس نجمًا عادياً، بل هو صديق الكل وحبيب الجمهور، يمد يده قبل أن يُطلب منه، ويمنح الكلمة الطيبة قبل أن تُقال، يقف بجانب الفنانين الشباب بكل قوة حتى رأينا اليوم أسماء لامعة صنعت مجدها وهي تذكر فضل “بو محمد” ودعمه الذي لم يتوقف.
سر طارق العلي لم يكن في موهبته فقط، بل في إنسانيته التي تسبق فنه. من يعرفه عن قرب يدرك أن هذا الرجل خليجي حتى النخاع، كويتي يفتخر ببلاده في كل محفل، ويزرع في كل خطوة بصمة صادقة من الحب والوفاء.
إن الحديث عن طارق العلي ليس تكريمًا لشخص بقدر ما هو احتفاء برمز، برجلٍ علمنا أن الفن رسالة، وأن العطاء لا يقاس بعدد الأعمال، بل بعدد القلوب التي تكسبها وتظل وفية لك مهما مر الزمن.
طارق العلي… فنان لن يتكرر، واسم سنظل نردده بفخر كلما ذُكر المسرح الكويتي والفن الخليجي الأصيل
ولهذا نقولها بملء الفخر:
طارق العلي ليس مجرد فنان، بل هو مدرسة في العطاء، وإنسان في قمة الوفاء، ونجم لن يتكرر. إلى جانبه رفيق الدرب وعضيده عيسى العلوي، الذي شكّل معه إمبراطورية المسرح الكوميدي لسنوات طويلة، كانت ولا تزال شاهدة على نجاحات متواصلة رسمت البهجة في قلوب الجماهير.
معًا، جسّد طارق العلي وعيسى العلوي معنى الشراكة الحقيقية التي صنعت مجدًا فنيًا نفتخر به، ليبقى اسمهم علامة مضيئة في تاريخ الفن الكويتي والخليجي، وواجهة مشرفة لوطنهم أينما حلوا. إننا لا نكرمهم اليوم، بل نكرم أنفسنا بوجودهم بيننا، ونرفع رؤوسنا عاليًا بأن هؤلاء القامات… كويتيون وخليجيون حتى النخاع