نجحت بورصة الكويت في إنهاء تعاملات جلسة اليوم (الثلاثاء) على ارتفاع جماعي قوي، لتسجل واحدة من أفضل جلساتها، بدعم من موجة شراء واسعة استهدفت الأسهم القيادية، وسط حالة من التفاؤل بعد استيعاب السوق للتطورات العالمية الأخيرة وعلى رأسها الرسوم الجمركية الأميركية.
وأغلق مؤشر السوق العام على ارتفاع بنسبة 2.74% بما يعادل 206.27 نقاط، مدفوعا بالصعود القوي للأسهم القيادية، في حين قفز مؤشر السوق الأول بنسبة تجاوزت 3%، بما يعادل 248.05 نقطة، مدعوما بأداء قوي لعدد من الأسهم التشغيلية والمؤثرة في حركة المؤشرات.
وبلغت سيولة الجلسة نحو 106.38 ملايين دينار، وهي من أعلى مستويات التداول في الفترة الأخيرة، ما يعكس حالة الزخم والعودة القوية للمستثمرين بعد يومين من الخسائر الحادة.
وبهذا الصعود، ارتفعت القيمة السوقية لبورصة الكويت إلى نحو 46.25 مليار دينار، مقارنة مع 45.03 مليار دينار في جلسة الأمس، لتسجل البورصة مكاسب سوقية يومية بلغت 1.22 مليار دينار، في دلالة واضحة على تعافي السوق وعودة الثقة تدريجيا.
وجاء الأداء الإيجابي مدعوما بعمليات تجميع من قبل المحافظ والصناديق على أسهم منتقاة، وسط أجواء من الترقب الحذر للتطورات الاقتصادية العالمية، خاصة ما يتعلق بالسياسات التجارية الأميركية، وكذلك تحركات الأسواق العالمية وأسعار النفط.
ويترقب المستثمرون حاليا استمرار الزخم الشرائي خلال الجلسات المقبلة، في ظل توقعات بعمليات إعادة تمركز، مع اقتراب إعلان النتائج الفصلية للشركات المدرجة.