وضعت إيران جميع قواتها المسلحة «في حالة تأهب قصوى»، واتخذت قرارا بأن الرد على هجوم القنصلية بالعاصمة السورية دمشق «يجب أن يكون مباشرا»، فيما يشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن يستهدف الرد الإيراني «إسرائيل نفسها»، وفق ما ذكرت تقارير.
ويشعر مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالقلق من أن إيران «ربما تخطط لضرب أهداف داخل إسرائيل»، حسب ما صرح به مسؤولان أميركيان لشبكة «إن بي سي» الأميركية، دون الكشف عن هويتهما.
وقال المسؤولان الأميركيان، إن «أي رد انتقامي داخل إسرائيل من المتوقع أن يركز على أهداف عسكرية أو استخباراتية، وليس على المدنيين».
وذكرا أن الإدارة الأميركية «بدأت في دراسة الخيارات المتعلقة بكيفية الرد على مختلف التحركات الانتقامية المحتملة من جانب إيران».
والاثنين، قُتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في قصف جوي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
واتهمت طهران إسرائيل بشن الضربة، وتوعدت بالرد.
ونعى الحرس الثوري اللواء محمد رضا زاهدي، والعميد محمد رحيمي، والعسكريين حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آقا بابايي، والسيد علي روزبهاني.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للضربة 16 قتيلا.
ولم تعلق إسرائيل على ضربة القنصلية، لكن محللين اعتبروها تصعيدا لحملتها ضد إيران ووكلائها الإقليميين، مما يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقا تتجاوز الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وذكرت شبكة «سي بي إس» الأميركية، أن الولايات المتحدة «جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن إطلاق مجموعة من طائرات (شاهد) المتفجرة بدون طيار، وصواريخ كروز».
وقال المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا إلى «سي بي إس» دون الكشف عن هويتهم، إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن الشبكة الإخبارية الأميركية قالت إنه «من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان، خلال الأسبوع المقبل».