أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف على إيمان دولة الكويت الراسخ بأهمية العمل الجماعي لتحقيق الرؤية الموحدة لمواجهة كافة أشكال التطرف والإرهاب.
جاء ذلك خلال مشاركة اليوسف اليوم السبت في أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي عقد في العاصمة الرياض برئاسة وزير الدفاع السعودي، رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري، الأمير خالد بن سلمان، ووزراء دفاع دول التحالف، وذلك لمناقشة الموضوعات والتوصيات المدرجة على جدول أعمال هذا الاجتماع.
وعبر اليوسف في كلمة له خلال الاجتماع عن تقدير دولة الكويت للجهود الكبيرة وللمساعي الحثيثة التي يبذلها وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري بهدف دعم أواصر التعاون والتنسيق والعمل الجماعي المشترك بين القوات المسلحة في دول التحالف، والذي أثمر العديد من الانجازات والنتائج الملموسة في مجال محاربة الفكر الإرهابي المتطرف وما يحمله من نزعات عدوانية، وذلك من خلال العمليات الوقائية التي تستهدف تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وعبر دعم ومساندة الدول الأعضاء لتمكينها من السيطرة على هذا الفكر الدخيل على مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.
وأكد اليوسف إيمان دولة الكويت الراسخ بأهمية العمل الجماعي لتحقيق الرؤية الموحدة والارتقاء بمستوى القوات المسلحة وتطوير منظومة عملها وتعزيز قدراتها ودعم جهودها لمواجهة كافة أشكال التطرف والإرهاب، انطلاقاً من روابط الأخوة والصداقة والمصير المشترك التي تجمع دول التحالف، وتدفع بدورها نحو مواصلة العمل والتنسيق لتأمين وحدة وسلامة أراضيها، وحماية مجتمعاتها، بشتى الوسائل والاسهامات الفكرية والتعليمية مضيفاً معاليه بأن الظروف الاستثنائية الطارئة على الساحتين الإقليمية والدولية تدفع الجميع نحو تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لمواجهة مختلف المواقف والمتغيرات وذلك من خلال العمل على تطوير منظومة التعاون العسكري الإسلامي المشترك، انطلاقاً من اليقين الراسخ والثقة الكبيرة بقدرات وإمكانيات قواتنا المسلحة في تنفيذ مختلف الأدوار والمهام والواجبات الموكلة إليها.
وأعرب عن فخره واعتزازه وتقديره لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العمل على حفظ الأمن والسلم الدوليين ومناصرة الحق العادل لمختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي يجني الجميع ثمارها بهذا الجمع الطيب المبارك.
وتقدم اليوسف بشكره لأخيه للأمير خالد بن سلمان على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وكرم ضيافة، مقدراً جهود سموه المخلصة في الإعداد والترتيب لأعمال هذا الاجتماع، والذي يعد فرصة للتحاور والتشاور حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.