انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) من مناطق واسعة شمال قطاع غزة، في خطوة تأتي منذ بدء العملية البرية التي شنتها إسرائيل على القطاع في 27 أكتوبر الماضي.
وأفاد شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الجيش الإسرائيلي انسحب من مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، وترك خلفه دماراً واسعاً في منازل المدنيين وممتلكاتهم والبنية التحتية.
وأوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي انسحب من بلدة بيت لاهيا، ومن منطقة التوام والكرامة والعمودي والنصر وشارع الرشيد في شمال القطاع، لأول مرة منذ بدء العملية البرية على القطاع.
وذكر الشهود أن عشرات المواطنين توجهوا إلى تلك المناطق لتفقد منازلهم، في حين قام آخرون بانتشال جثث فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في شوارع ومنازل القطاع.
ويأتي هذا التراجع في سياق التقارير التي تشير إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، مما قد يؤدي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في القطاع وتسليم الأسرى الإسرائيليين.
ولم يتبين ما إذا كان الانسحاب دائمًا أم مجرد إعادة تموضع للقوات الإسرائيلية، فيما لم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول تراجع قواته من مناطق شمالي القطاع.
وذكر مصدر أمني فلسطيني لـ((شينخوا)) أن الطائرات الحربية والاستطلاع تحلق على ارتفاعات منخفضة في المناطق الشمالية للقطاع.
وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين عن طريق طائرات مسيرة، ويشن غارات بين الفينة والأخرى على منازل وأراضٍ زراعية في شمال القطاع، على الرغم من انسحابه من تلك المناطق.