ذكرت مؤسسة «ميرسر» للاستطلاعات أنه بعد سنوات من الظروف غير المسبوقة وغير المتوقعة، تبيّن أن العوامل التي تؤثر على الاقتصاد العالمي تؤثر أيضاً وبشكل مباشر على جودة معيشة الوافدين.
ولاحظت المؤسسة في تصنيفها لأفضل المدن معيشة لعام 2023 أن كثيرين من المغتربين يُعيدون النظر في أولوياتهم ويقيّمون موازين حياتهم وعملهم في الأماكن التي يعيشون ويعملون فيها، ويولون أهمية كبرى لجودة الحياة لهم ولعائلاتهم في هذه الأماكن.
وأوضحت أن بيانات جودة المعيشة توفر معلومات قيّمة وتوصيات بشأن مشقات العيش في معظم المدن الرئيسة في العالم، لافتة إلى أن تصنيف المدن في جودة المعيشة يأخذ في الاعتبار عوامل عدة مثل الاستقرار السياسي والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والبيئة الاجتماعية-الثقافية.
وخلصت المؤسسة إلى أن كل مدينة لها سحرها الفريد وميزاتها الخاصة، ولكن أوروبا تبقى منطقة تتصف بالتنوع والجاذبية لساكنيها وللموظفين الدوليين والزوار.
وخليجياً، جاءت دبي في المركز الأول وبالمركز 79 عالمياً، تلتها أبوظبي بالمركز 84 عالمياً، ثم الدوحة 117، ثم مسقط 118، تلتها الكويت بالمرتبة 141، ثم المنامة 144، ثم جدة 171، ثم الرياض بالمركز 172 عالمياً.
وجاءت العاصمة النمسوية فيينا في رأس تصنيف المؤسسة لجودة المعيشة في 2023، منوهة إلى أن المدينة تشتهر بتاريخها الغني وعمارتها المذهلة وحياتها الثقافية المزدهرة، كما أنها توفر لساكنيها مستوى معيشة مرتفعاً من مختلف الأوجه، وجاءت مدينة زوريخ في سويسرا ومدينة أوكلاند في نيوزيلندا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
ومن جهة أخرى، حلت مدن أفريقية في مراتب متدنية جداً من حيث جودة المعيشة. ومن هذه المدن اندجامينا في تشاد وبانغوي في جمهورية أفريقيا الوسطى والخرطوم في السودان. أما في الشرق الأوسط فحلت صنعاء وبغداد في ذيل القائمة.
وفي أوروبا الغربية، جاءت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في المرتبة الثالثة بتشديدها على الاستدامة والمساحات الخضراء ونظاميها الصحي والتعليمي الممتازين.
وفي ألمانيا، حلت مدن عدة في مراكز متقدمة، ومنها فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف، وهي مدن تشتهر برخائها الاقتصادي ونظام النقل العام الكفؤ والحياة الثقافية المزدهرة.